المستشار مؤتمن


 

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، في البداية أشكر عشرات الأشخاص الذين أرسلوا لي يطلبون المشورة أو المساعدة في حل مشكلاتهم، وأقول لهم جزاكم الله خير على حسن ظنكم بي وجعلني الله خير مما تظنون.

وأحب أن أنوه أنه وصلني عن طريق الموقع عشرات الرسائل وتم الرد عليها جميعاً بحمد الله وتوفيقه، ولم يعرض منها إلا القليل والسبب في ذالك هو إما أن تكون المشكلة شخصية أو أنه من غير المناسب نشرها للجميع أو لأنها مشابهه في المعنى لما سبق نشره مع وجود جانب شخصي للسائل.

وأود أن أنبه لكل من أرسل لي ولم يضع الإيميل الحقيقي في رسالته أن يعذرني في عدم إيصال الجواب له، لأنني أرسل الإجابة على البريد ثم أن كانت مناسبة للنشر استأذنت صاحبها في نشرها، ومن لم تصله إجابة لسؤاله حتى الآن أرجوه أن يشعرني بذلك مع كتابة الإيميل الفعلي. حتى استطيع إعادة إرسال الجواب له.

وبقي أن أشير إلى أنني في الفترة القادمة لن استطيع الرد على أسئلتكم وذلك لظروف خاصة، ومن أصر وأرسل لي فليعذرني إن تأخرت أو لم أرد عليه. طبعاً حتى إشعار آخر وأعود للتفاعل معكم من جديد.

وفقني الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى.


السلام عليكم أخي الكريم عندي مشاكل من يوم أني صغير وهي معي أنا الآن عمري العشرين وأعاني من هذه المشاكل من يوم عرفت الناس الذين حولي كل يوم اندم أني تعرفت على الناس معي إني إنسان اجتماعي أحب التجمع وأحب المزح البسيط مثل البعض مشكلتي هي إني فاشل في هذه الدنيا ولا وجدت شيء ناجح فيه إلى الآن جربت الإنشاد جاملوني وقالوا انه ممتاز والبعض اااههه من البعض أنواع التحطيم جربت الكتابة سوا شعرا أو قصص ولم افلح جربت الأعلام ولم افلح أنا إنسان فاشل في حياتي حاولت أن أجد النجاح في أي شيء لم أجد مع العلم إني قريت مقال القاتل الخفي وقد جربتها في احد الدورات ولم افلح دخلت دورات في معرفه الشخصيات ولم تنجح دخلت في دوره استخرج إبداعك للشيخ مريد الكلاب ولم تنجح دخلت وحاولت ولم اعرف من هو أنا الحقيقي

 

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً بك أخي،

في البداية أشكر لك ثقتك بي وطلب الاستشارة مني، واسأل الله العلي القدير أن يفرج همك ويكشف كربك وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.

أخي دعني أخبرك بأمر مهم قبل أن نخوض في موضوعك…
الإنسان هو الذي يضع الحدود لنفسه وهو الذي يختار طريقه بنفسه، باختصار أقول لك (كن كما تحب أن تكون).

الاعتقاد يا أخي جزء مهم من الواقع وتصور الإنسان عن نفسه أو عن غيره يعطي انطباع داخلي عن هذا الاعتقاد حتى لو لم يكن حقيقي.

فمن قال لك أن هذه المشاكل من الناس الذين تعرفت عليهم؟ وأي سبب جعلك تندم على معرفتك بهم؟

صحيح أنني لا أعرف ما حدث لك ولا أعرف نوعية العلاقة التي تربطك بهؤلاء، لكني أجدك تملك شخصية حساسة رائعة فطنه لماحه!

لذلك لا تهتم بالصغائر ولا بالنظرات العابرة، وأعلم يا أخي المبارك أن الناس طبائع وعادات مختلفة متشعبة جداً، وقد تظن أنهم من حركة أو كلمة معينه يقصدون أمر ما وهم في الحقيقة يقصدون شيء ثاني تماماً بعيد كل البعد عن ما ظننته!

ولو كان كل واحد منا يريد أن يكون الناس من حوله كما يشاء، لما تعايش الناس مع بعضهم!

عزيزي رغم محاولاتك في الإنشاد والكتابة والشعر والإعلام إلا أنني أجدك ناجح!

أنا لا أجامل، بل أقول الحقيقة التي لمستها من بين أسطرك…

لو كنت فاشلاً كما تقول لما بحثت عن أبداع جديد وشيء تضيفه إلى شخصيتك!

ها أنت تحاول وجربت أكثر من مجال، أين الفشل في هذا يا أخي؟

هل يعني أنك لم تحقق الكمال أنك فاشل؟

كم هي المدة التي قطعتها في واحد من هذه المجالات جعلتك تحكم على نفسك بالفشل؟

ثلاث، أربع، خمس، عشر سنين؟

لا أظن ذلك…
وهل الذي حكم على عملك بالفشل شخص خبير وله باع طويل في هذا الفن؟ أم أنهم أقرانك أو أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المجالات.

إذا تعلمت فن من هذه الفنون وأعطيته الوقت الكافي من التعليم والمحاولة ثم عرضته على أكثر من شخص من أهل الاختصاص وقالوا لك أنك لا تصلح لتستمر في هذا المجال، عندها فقط توقف وأبحث عن آخر ومع هذا أنت حققت نجاح وليس فشلاً!

تريد أن تعرف لما هو نجاح وليس فشلاً؟
عدد الإيجابيات التي خرجت بها من هذه التجربة ثم عدد السلبيات، عندها أحكم على تجربتك بالفشل أم بالنجاح.

وأقول أحكم على تجربتك وليس على شخصك!

لأنك ليست بفاشل على كل الأحوال، الفاشل هو الذي يعجز ولا يعمل ولا يبحث عن التميز وتحقيق ذاته! أما أنت فخلاف ذلك تماماً.

أما عن قراءاتك ودخولك عدة دورات فهذا شيء جيد ودليل على وعيك وعلى حبك لتطوير نفسك وطموحك العالي الذي لا يرضى بالدون وسمو نفسك التي تعشق القمم

استمر يا أخي لا تلتفت للمثبطين..

وهذه بعض المواضيع المناسبة لهذا الموضوع:

http://www.essam-1.com/wp/?p=19

http://www.essam-1.com/wp/?p=25

http://www.essam-1.com/wp/?p=88

http://www.essam-1.com/wp/?p=91

http://www.essam-1.com/wp/?p=92

اسأل الله أن يوفقك وأن يبارك في عمرك وعملك


 

أخي العزيز… لا أدري لماذا أنا هكذا؟ أحس با لعدمية‘بالتلاشي..بالجوع الخفي الذي يقتحم خلجات تفكيري فينسج فيَّ خيوط الظلمة وتشرع عناكب الهموم با صطياد فراشات الفرح الطائرة نحوي.. أنا يا صديقي أعاني من وعكة في الروح ..ونقص في الحنان ..ومن هواجس تترى تتسلل على حين غفلة لا أشعر بها تعكر صفاء نفسي وتديم قتامتي وتأبَّد الظلام فيَّ حتى كأني والليل توائم خلقنا معا من رحم السواد.. لو ترى كيف أنا يا صديقي..؟ كهذا الوطن ممزق تنهشني خفية دبابيس الإحساس بالضياع ،والفشل والخيبة ، يعتريني الإهمال ويجللني سقم الإحباط البليد.. أنا يا صديقي ليس لي في الحياة ما يرفع مني أو يشعرني بالكرامة سوى قيم وقلم ينثر ما يسكنني ويوجوهر كلماتي ويحيل آهآتي إلى لاليء شجون ثمينة وينحت لي في الذاكرة موقعا..لكن يا صديقي ثمة إحساس يسكنني أن واجبي تجاه ما أجد في الحياة من آلآم ومآسي لم يؤد دوره..وأحس أني مغروس في قلب هذا التشيؤ الميت ولم أرقى به إلى أن يكون حيا ..يا صديقي أنا مهموم اللحظة ، مأزوم الساعة ..أتنفس الهم وأعتلك الكربة .. أشرعت يا صديقي نوافذ قلبي لانفلات النسيم الهادئ الذي يعبر الشرفات والبيوت المطلة على الشوارع ويداعب أغصان الشجر ..أتوق إلى بللٍ يبدد هذا الجفاف المتيبس في أعماقي..يا صديقي مثخن أنا بجرح خفي وضيق خافت تسكنني ندامة أبدية ..أحس الوهم يسيطر على وجودي وتفكيري ..أحس الغربة الدفينة تطل برأسها كأفعى ..أصدقائي يا صديقي هجروني لم يستوعبوا أفكاري أو حالوا أن يفهموني ..أنا حيٌ يا صديقي وتلك مشكلتي أني لم أمت بعد لم ادفن نفسي ولم أئد أشواقي وشموخي أو أخرس في أعماقي صوت الروح العالي … مشكلتي أن نفسي تعاف إدمان الزيف ، وقلب الحقائق وصناعة الكيد ..ولم أتعاطى جرع التخدير الذي يجعلك تزَّمن سويعات فرحك وهدوئك وتنسى انك بعدها ستدخل في حالة ألم طويل صديقي عصام.. أحيانا تمنحنا الأقدار أشياء لا نستحقها وأخرى تسلبنا أشياء نستحقها وتمنحنها لمن لا يستحقها ونحن يا صديقي منحتنا الألم وسلبتنا الراحة لك التحية
الجواب:

بسم الله

في البداية أشكر لك ثقتك بي، واسأل الله العلي القدير أن يفرج همك.

أخي الكريم سوف يكون ردي على هيئة وقفات لكل واحدة منها عنوان يميزها ليسهل استيعابها وحفظها…

• (ما تركز عليه ستحصل عليه)
أخي عليك أن تعتقد بأن ما أنت فيه أمر عارض كسحابة صيف، وأنك تستطيع أن تتخلص منه بإذن الله، وما هي إلا فترة بسيطة وتنقشع السحابة ويعقبها الصحو والنقاء والراحة. ولو طال بنا الأمر لازدادت الحالة سوءً، لذلك أعزم عليك أن تعتقد تماماً أن هذه حالة مؤقتة وستزول بإذن الله.

• (الحمد لله على عطاياه)
ربما الهم الذي أصابك سببه فقدان أمر ما، أو رغبة في الحصول على شيء ولم تستطع أن تناله، أو حدث أصابك، فأعلم يا أخي أن الكمال لله وحده سبحانه. وعدم تحقيق مرادك لا يعني أنك فاشل أو أقل من غيرك، لا أبداً. أرض بما قسم الله لك وتوكل على الله وابذل الأسباب وكن واثقاً من الله ثم من نفسك، وإن لم تحقق رغباتك فإنك بإذن الله قادر على تحقيق نجاحات أخرى تميزك عن غيرك.

• (استبدل نظارتك)
أخلع نظارتك السوداء! واستخدم النظارة الخضراء، فإن الحياة جميلة بما فيها مآسي، وأنظر للحياة كبستان فيه الكثير من الزهور والثمار اليانعة، ولا يخلو بستان من أشواك ونحوها ويبقى البستان مليء بالنظرة والخضرة. ثم إن شئت بعد أن تستمتع بهذه المناظر أخلع النظارة الخضراء وضع على عينيك النظارة البيضاء وأنظر كيف هي الحياة صافية نقية زاهية ساطعة فيها كل شيء جميل، أهلك أحبابك أصحابك المخلصين الأماكن التي تحبها والألبسة والأطعمة والمشروبات التي تحبها…
أرأيت كم هي الحياة رائعة؟ بكل ما فيها من منغصات وشوائب!

• (في بطن الحوت)
أتذكر أخي قصة نبي الله يونس عليه السلام؟
ابتلعه الحوت وبقي في ذاك المكان الموحش المظلم وحوله ما في بطن الحوت من مأكولات وسوائل، وهو في هذه الحالة من الضيق والكرب رفع يديه إلى السماء ودعا الله عز وجل أن ينجيه فاستجاب الله له وأخرجه من جوف الحوت.
رحمة الله لا يعدلها شي وفضله أوسع من كل شيء، أنطرح بين يدي الله واطلب منه أن يفرج همك وينفس كربك وأن يسعد قلبك ويشرح صدرك، جدد التوبة وتقرب إلى الله بالطاعات، أحرص على الفرائض وأكثر من النوافل، وأكثر من ذكر الله (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

• (كم أنت رائع)
أجد قلمك سيال معطاء، تجيد رسم الحرف وصياغة الكلم، ولا شك عندي أنك تملك أكثر من هذا فأنشط يا أخي وابحث عن ما تجد انك تستطيع عمله وأنظر فيما وهبك الله من إمكانيات وقدرات وسخرها في العمل الجاد النافع، اشترك في جمعية خيريه أو في مكتبه أو في مجال تطوعي أو قم بعمل مشروع خاص بك وأشرك من تحب معك، سوف تكون أفضل بإذن الله.

اسأل الله أن يشرح صدرك ويسعد قلبك وأن يوفقك لخيري الدنيا والآخرة.

وهذه روابط لعل أن تجد فيها إضافة لما تقدم شيء ينفعك:

http://www.essam-1.com/wp/?p=62
http://www.essam-1.com/wp/?p=72


وردتني الاستشارة التالية:

السلام عليكم إخواني الأعزاء إني بحاجة ماسة لمساعدتكم حتى استطيع النهوض والارتقاء بشخصيتي حيث إني شديدة الرغبة في البدء برحلة تغيير شاملة لشخصيتي.مشكلتي متمثلة في عدم مقدرتي في إبداء آرائي أو بالأحرى إني لا أثق بنفسي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يقول الدكتور طارق السويدان “أكثر الناس ينتظرون شيئاً ما ليتغيروا، آخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة، لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية”

وأنتم من الصنف الأخير، لذا ما ينقصكم هو الثقة بالنفس وهي أن تعرف ما يميزك وما أنعم الله عليك به من مواهب وقدرات وان تستغل ذلك فيما ينفعك، على سبيل المثال إذا كان الإنسان ذكياً وهو لا يؤمن بذلك أو لا يقدر ذلك كيف يستغل هذه النعمة؟

لذلك على الإنسان أن ينظر فيما وهبه الله ثم يعزز هذه النعمة وينميها حتى تكون قيم معتقدات يؤمن بها وتصبح مصدر اطمئنان وثبات له.

وأن يحاول أن يكتسب مهارات في مجال معين فإن هذا يجعل حياة الشخص مميزه وفريدة عن غيرها مما يكسبه قيمة ذاتيه واعتزاز بالنفس، ولا أقصد هنا الغرور أو التكبر بل هو تقدير للذات.

وقبل هذا على الإنسان أن يحدد أهدافه وينظر ماذا يريد وما هي غايته وإلى أين ينتهي به المطاف!
ثم ينظر في إيجابياته وسلبياته فيعالج الخطأ وينمي ويحسن الصحيح حتى يسمو بنفسه ويعتلي في بهمته.

ثم أن علينا أن لا نلتفت للمثبطين المحبطين والحساد بل علينا اجتنابهم وعدم الاكتراث بما يقولون وإن حدث وتعرضونا لنا بكلام أو همز أو لمز ونحوه علينا أن نجعل هذا مصدر قوة لنا وان يكون تحدي داخلي نثبت لأنفسنا انه عكس ما يقولون تماماً.

وهذه روابط لها صلة بموضوعنا هذا اسأل الله أن ينفع بها جميعها:

زرع الثقة بالنفس….(استشارة)
http://www.essam-1.com/wp/?p=51

الحياة أصبحت منظمه…(استشارة)
http://www.essam-1.com/wp/?p=72

حدد مسار شخصيتك!
http://www.essam-1.com/wp/?p=80

والله ولي التوفيق


وصلتني الرسالة التالية من أحدى الأخوات، وقد قمت بالإجابة والرد عن طريق البريد الإلكتروني كما هو معتاد ويبدو أن لديها مشكله في استقبال الرسائل وطلبت مني عرضها هنا…
وكان السؤال كما يلي:

السلام عليكم أخي ابني عمره ثمان سنوات .. ووحيد والده مسجون … ولكن لم يؤثر عليه كثيرا… فأنا دائما أخبره أن والده مجاهد وهذا فخر .. المهم أنني مشغولة كثيرا ،، وأجلس على النت كثيرا أيضا .. ويبدوا أنه يعاني من قلة الاتصال معي .. فتفاجأت قبل أيام عندما قال لي .. أبغى نرجع مثل أول .. أجلس معك ونسولف .. أعطيته جزء من الوقت .. لكن ليس تماما ,,, يوم أمس كنت عند أهلي .. ومعه أطفال كثر .. لكن تركهم وجاء عندي وقال خلينا نسولف ..فتركت النساء و بدأت أتكلم معه,, ففرح وتركني وذهب يلعب .. أخي عصام ( عصمك الله من كل مكروه ) كيف تفسر حالة ابني ؟؟ وهل تركه يجعله يعاني نفسيه صعبة .. مع أنني لاأتركه دائما .. الله يجزاك الجنان

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
 
لا شك أن الابن أغلى وأهم وأعز شيء على قلب الوالدين…
 
والاهتمام بالأبناء ورعايتهم أمر بالغ الأهمية…
 
أقول أعطيه الوقت الكافي من الحنان واللعب والتربية والتعليم وتأكدوا أنكم تبنون بذلك جيل صالح ينفع نفسه ووالديه وأمته…
 
لا أجد ما أضيفه أكثر من هذا نظراً لضيق الوقت وقلة الخبرة ولكن أن أردتم الاستزادة فهناك شريط رائع للدكتور هاني عبدالقادر بعنوان طفلك من الثانية إلى العاشرة…
 
وجميع أشرطه الدكتور رائعة وتتعلق بالتربية..
 
وأن احتجتم إلى مساعده أكثر يمكنكم الاتصال بالدكتور أو بغيره
 
والله أسأل أن يجعل أبنكم قرة عين لكم…

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا جزاكم الله كل خير على مجهودكم هذا والذي نتمنى ان يستمر وينعش قلوب الشباب العربي سيدي الكريم انا طالب جامعي وفي نهاية العام الماضي جلسنا انا وصديقي لنستعيد ذكرياتنا قبل ان نفترق بسبب العطلة الصيفية ومن جملة ما تحدثنا عنه اننا لم نفعل شيئا في عامنا المنصرم والذي ضيعناه في اللهو والسهرات ولكن سهرات شبابية فاقترحت عليه ان نبدا هذه السنة وكلنا امل بحياة جديدة ومفيدة للدين والوطن وللناس ولانفسنا ايضا ارجو المساعدة واعطاء النصائح كتقديم مشاريع بسيطة نبدأ بها مع زملائنا في الكلية الذين ابدوا استعدادهم لمشاركتنا كما انني اعاني من مشكلة الخجل الذي ارجو ان تساعدوني على التخلص منه (الخجل وليس الحياء) حيث اني اخجل ان القي السلام على زميلاتي في الكلية اعذروني اذا كان اسلوبي في الكتابة فيه شيء من الركاكة مرة اخرى جزاكم الله كل خير والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته…

بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…

أخي الفاضل:

سؤالك ينقسم إلى شقين:

بالنسبة لإجابة الشق الأول أقول مستعيناً بالله:

أن الأمة اليوم محتاجه إلى كل فرد منا وفي كل مجال وفي أي عمل، وأحييك أخي على حرصك وشعورك بالمسئولية وهذا هو الواجب علينا نحن الشباب أن نكون أكثر جديه وأكثر عمل وطموح لأننا نمثل الإسلام وآمال الأمة معلقة بشبابها…

أخي العزيز:

أستعن بالله ولا تعجز وأبحث وأنظر في جوانب الحياة وتأمل في نفسك أكتشف مميزاتك وأبرز ما تملك من وهبه وقدره ثم جد في العمل وكن ذا همة وطموح…

لا أدري ما هو الأنسب لكم من مشاريع وهذا الأمر يحدده أنتم فقط ولا أحد سواكم، المهم أن يتم اختيار عمل مناسب تتوافر فيه هذه الشروط:
1- أهداف واضحة ودقيقه.
2- محدده بوقت.
3- يمكن تحقيقها على أن تكون طموحه وساميه.
4- توافر المعلومات اللازمة للمشروع.
5- توزيع المهام كلاً حسب قدرته وإمكانياته(الرجل المناسب في المكان المناسب).
6- الاستشارة والاستخارة.
7- الحاجة للمشروع.
8- العمل بجد وفق خطه مكتوبة.

والقيام بأي مشروع أو المشاركة في أي عمل بل أن حياتنا كلها يجب أن تكون أكثر تنظيماً حتى نستطيع أن نعطي كل شيء حقه، ويجب علينا أن تكون لنا أهداف نسعى لتحقيقها في الحياة وأن لا نكون هملاً نعيش هكذا دون تخطيط وتنظيم…
لذلك أقترح عليك أخي الكريم أن يكون لك خطه مكتوبة تنظم بها حياتك، واليك هذا المقترح البسيط الذي أتمنى أن يكون نافعاً وهادفاً:

احضر مجموعه من الأوراق وقلم، ثم أكتب في كل ورقه في أعلاها وبالخط الكبير جانب من جوانب الحياة على سبيل المثال:
الورقة الأولى: الجانب الروحي.
الثانية: الجانب الاجتماعي.
الثالثة: الجانب العملي.
الرابعة: الجانب البدني.

أكتبه ما تراه مهم من أمور الحياة بحيث يكون كل جانب في صفحه مستقلة.

ثم احضر الورقة الأولى وأكتب لك أهداف تسعى لتحقيقها مثلاً:
في صفحة الجانب الروحي أكتب الأهداف التالية(مجرد مثال وأكتب أنت الأهداف التي تحتاجها):
1- المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها.
2- قراءة القرآن أو حفظ شيء منه.
3- صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع.
4- قيام الليل بثلاث ركعات يومياً.
.
.
.
.
ثم احضر الورقة الثانية وأكتب فيها الأهداف المتعلقة بالجانب الاجتماعي كصلة الرحم، مساعدة الوالدين، زيارات عائليه…إلى غير ذلك..

أستمر حتى تكتب أهداف كل جانب، وعليك مراعاة أن تكون الأهداف منطقيه ومحدده ولا تثقل على نفسك كثيراً وحاول أن تعطي كل جانب حقه حسب أهدافك أنت والذي تراه مناسب، ولتكن هذه الخطة سنوية بحيث كل شهر تقيم نفسك وترى كم استطعت أن تحقق من هذه الأهداف.

إذا استطعت أن تحقق نسبه كبيره منها ولو لم تكون كلها فأعلم أنك نجحت واستمر على ذلك، وإن كانت النسبة بسيطة فلا تقلق أعد النظر في أهدافك أن كنت تراها فعلاً جيده ومناسبة حاول مره أخرى وجد في تطبيقها ثم قيم نفسك في نهاية كل شهر.

طبعاً نظم وقتك اليومي بما يتناسب مع أهدافك بشكل عام، وكن حازماً في الالتزام بالوقت على أن يكون في ذلك مرونة بحيث تعطي نفسك مجال للظروف الطارئة أو حتى لا يتمل نفسك أو تكل…

وأحيلك أخي لكتاب بعنوان: كيف تخطط لحياتك وهو من تأليف الدكتور صلاح الراشد ستجد فيه كثير من التفصيل مما ذكرت بل هو أفضل وأكثر دقه مما تقدم.

بالنسبة للشق الثاني المتعلق بالخجل، أقول أخي لم تكن الصورة عندي واضحة تماماً واحتاج إلى تفصيل أكثر ربما يكون الخجل طبيعي، فالحياء ويسميه البعض أحياناً (خجل) أمر محمود مطلوب وأحيانا يتجاوز عن الحد ويمكن للمرء السيطرة عليه وربما يزداد الأمر سوء ويصل إلى مراجعه الطبيب النفسي لا سمح الله…

لكن من خلال رسالتك يتضح لي حسب فهمي القاصر أن الأمر بسيط ويتعلق بخجلك في التعامل مع الجنس الآخر(مع الفتيات)، فأقول أن هذا الأمر محمود بل هو من الفطرة وهذا دليل على حسن تربيتك وخلقك الجم.
وأضيف أن مما أبتلينا به في زمننا هذا أن كثير من الدول الإسلامية أصبح فيها اختلاط في الجامعات والمدارس وهذا مما يخالف الشريعة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) سورة الأحزاب، لذلك يا أخي حاول تجنب الحديث معهن أو الجلوس معهن والحمد لله ما دام أن في الجامعة شباب تستطيع مخالطتهم والدراسة معهم دون الحاجة إلى سؤال أو السلام على الفتيات…

وفقك الله ورعاك وسدد على طريق الحق خطاك وجعلك مباركاً أينما كنت .

أخوك: عصام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

البدايه :كانت حياتي مليئه بالمشاكل مع ابي ومدرستي فقد كان ابي يعاملني منذ صغري بالضرب والقسوه لادنى الاسباب ورغم ذلك كان مستواي الدراسي ممتاز ولكن مع مرور السنين تعقدت كثيرا من ابي الى حد انني كرهته ولم يكن ذنبي ولكن ردة فعل لما يحصل لي وكنت امارس العاده السريه التي تعلمتها من الرفقه السيئه وكنت امارسها بشراهه الى حد باليوم 5 الى6 مرات وفي نفس الوقت كانت المعامله بالمدرسه سيئه للغايه حتى على الطلاب الجيدين كانت معامله خشنه الضرب على الوجه وقلع شعر الرأس وبالعصي امور كثيره والله العظيم ولا ابالغ في ذلك كاننا في سجون وعندما تنتهي الدراسه اذهب الى البيت لاخبر ابي ولكن المفاجئه انه يمتدح فيهم ويوئيدهم ويضرب لي امثال ويحلل بنفسه المهم سائت حالتي فكل ما اتجه مكان الاقي الاسواء وفي منتصف الثالث الاعدادي وفجأه جتني حاله غريبه وانني لم اتعود عليها وكنت في السابق لدي الجرأه للخروج امام الطابور في الصباح والقي عليهم ما يطلب مني تنفيذه ولكن في تلك اليوم تغير كل شيء فوقتها فضلت موتي وصار قلبي ينبض بشكل رهيب وتصببت عرقا واصابني خوف من التحدث امام الطلاب الى حد انني صرت اتلعثم امامهم وهم يضحكون ومن يومها تغير مستواي التعليمي وتدهورت صحتي وعندما انتقلت الى اولى ثانوي لم استطع مواصلة الدراسه فقد قمت بالتهرب بشكل شبه يومي ولما احضر اسبب المشاكل والكره لنفسي من المعلمين لانني لم تكن لدي حيله سوى ذلك ووقتها رسبت وكانت اول مره حتى اهلي استغربوا مني وانا لم اكن وقتها اعرف شيء اسمه مرض نفسي واقول لحالي شده وتزول.. المهم تركت الدراسه وجلست بالبيت لا ادري ما افعل وبعد مرور 4 سنوات عرفت ان حالتي نفسيه وتوجهت الى اقرب مشفى بالبدايه تحسنت حالتي بشكل ممتاز ولكن بعد مرور 3 اشهر عاد الوضع السابق ولكني استمريت بالعلاج وبعدها طلبت تحويل الى مشفى مختص بالامراض النفسيه ونفس الحال بالبدايه تحسنت ولكن بعد فتره الى الخلف واستمريت بالعلاج لمدة 8 اشهر ولكني تشائمت واصابني الاحباط وكانت افكاري كلها سلبيه فلم يكن للادويه مفعول وكنت اقطع مسافه 300 كيلو شهريا واتذمر عندما احس انني اذهب وارجع بدون فائده وتركت العلاج حينها والى اليوم وانا الى الاسواء فقد اصابني قبل سنه تقريبا صداع رأس مزمن الى حد والله انني ابكي والذي اتعبني خفقان القلب الذي والله العظيم احيانا لا استطيع ان انام والعاده السريه الى اليوم لم اقلع عنها بشكل نهائي لا ادري ما افعل افكر كثيرا في صحتي التي لم اذق لها طعم منذ 8 سنين ومستقبلي الذي ضاع واحلام الطفوله التي تشتتت وانا الان لا ادري ما افعل فالافكار تائهه وليس لي حيله سوى البكاء والجلوس ابي يكرهني لانني لا اعمل واخواني كذلك وحاولت ان اتعلم وذهبت بعثه لدوله اجنبيه ولكني رجعت بعد فتره قصيره لانني وجدت نفس المشاعر لم تذهب ..
الان ماذا افعل ارجوا منكم الجواب الذي يشرح الصدر فقد ضاقت بي السبل ولا اقوى على شيء
ولكم مني جزيل الشكر

 

الإجابة:

اسأل الله العلي القدير أن يفرج كربك

حفظك الله يا أخي

الحمد لله أنت أفضل من غيرك بمراحل

أخي لا تضيق على نفسك كثيراً

أبتسم
ثم
أبتسم
ثم
أبتسم

خذ نفس عميق ثم قل من أعماقك

الحمد لله أنني سليم العقل
سليم الجسد
آمن في بيتي

الحمد لله أنني مسلم حر

أخي غيرك الملايين الآن لا يملك مثل تفكيرك وإيمانك…

أخي أقرء بين سطورك نفس لا ترضى بالدون والركون…

عزيزي…

أنت علمت أنك مريض وهذا ليس عيب…
وإصرارك على العلاج عدة مرات وأيضا كتابتك هذه الإستشاره ما هو إلا دليل على إرادتك لتصحيح وضعك…

لا تحزن أخي لازال بوسعك الكثير…

تفاءل وانظر للوجه الآخر للحياة…

أبحث عن أبرز صفاتك ونمها…
أرى من سطورك أنك جرئ و أنك تملك طاقه عاليه ونشاط…

وأكاد اجزم أن عندك أكثر من هذا…

أخي الحبيب…

أوصيك أن تعاود العلاج مرة أخرى وتحاول ان تمني مواهبك…

تحتاج إلى بيئة صالحه أوجدها لنفسك لا تنتظر من يحضرها إليك…
ابحث عن صديق صالح قديم…
ابحث عن قريب صادق أنيس…
ابحث عن رجل حكيم…

أكيد أنك ستجد في منطقتك رجل رشيد أو أخ مخلص…

ألزمه وحاول أنت تشغل وقتك…

مارس رياضه!
اشترك في مكتبه أو نادي!
سافر في رحله بحريه أو بريه مع رفقه صالحه…

عليك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها
ألزم الدعاء فأن له مفعوله الخاص…

رعاك الله يا أخي ووفقك وأسعدك في الدارين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرجوا أن أجد الحل عندكم.
كيف أزرع ثقة في شخص الغير واثق من نفسه متردد يعتقد أنه غير قادر على القيام بالعمل المطلوب منه مع أنه يقدر يسويه ونتائج مضمونه ……..
ياليت ما تبخلون علي من كتب وغيرها جزآكم الله خير.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

سؤال كبير!
وان كنت أحتاج لأعرف تفاصيل أكثر مثل عمر الشخص والبيئة التي يعيش فيها وكيف هي علاقته مع أفراد عائلته وأيضا ترتيبه بين أخوانه ووضعه في المدرسة أن كان طالب أو في العمل أن كان موظف …إلى غير ذلك من معلومات…

ولكن استطيع القول أن التغيير لن يتم بين يوم وليله ولكنه يحتاج إلى تدريب فقط لا أكثر…
ويمكن استخدام أساليب كثيرة ومختلفة…

أولا: واجبكم:
1- عليكم أن تثنوا عليه وتشجعوه باعتدال.

2- يجب أن يخرج من الحالة التي يعيشها.
ثانياً: هناك بعض التمارين الرياضية التي تساعد على بناء الثقة في النفس ومنها على سبيل المثال:

1- أن يمشي في خط مستقيم كأن يكون موازي لجدار أو رصيف أو على خط مرسوم في الأرض أو على بلاط المنزل.
2- أن يقوم بتمرين الضغط (يمتد بجسمه على بطنه ويرفع جسمه بيديه عده مرات).

3- الاستلقاء على الظهر وتحريك الرجلين في الهواء (كأنك تقود دراجة).
وغيرها…

ثالثاً: عليه أن يعزز الجانب الوجداني في داخله ومن ذلك:
1- أن يكتب يوميا عبارات توحي له بالثقة الكبيرة في داخله وليستمر على ذلك يومياً لفترة مناسبة حتى يستعيد ثقته وهي على سبيل المثال:

- أنا أستطيع أن أقوم بهذا العمل بسهوله.
- أنني قادر على هذا.

- عمل بسيط سأنجزه في الحال.
إلى غير ذلك من العبارات التو كيديه على أن تكون تدل على الوقت الحالي.

2- عليه أن يسترخي من وقت لآخر وذلك بأن يستلقي على مكان مريح (سرير أو على الأرض أو على كرسي جيد) ثم يرخي عضلاته جميعاً ابتدآ من الجبهة إلى أسفل قدميه ولا يفكر في شيء.
3- تفعيل الخيال: وذلك كأن يتخيل نفسه وهو في أفضل حالاته وهو يتحدث بشكل رائع ومتألق وهو يتخذ قراراته بقوة وشجاعة وهو يمشي بثقة ويتكلم بثقة وهو مبتسم وفي مكان عام وأمام جمع من الناس.

يحتفظ بالصورة هذي في مخيلته ويستدعيها كلما أحتاج لها.
رابعاً: تمرينات أخرى:

1- يقف أمام المرآة ويتصرف كأن لو كان أمام الناس، يتحدث يتحرك ويراقب تصرفاته ويصحح ويبدل حتى يرى نفسه بشكل جيد،ومهم التكرار حتى يستقر ذلك في داخله.
2- عليه أن لا يفكر انه مهزوز الثقة أو انه متردد لا أبدا بل هو على حال جيده انه رائع.(هكذا ينبغي أن يفكر به دائماً).

3- يجرب ثم يجرب ثم يجرب، مره وأخرى حتى يستعيد ثقته، لا بأس أن يخطئ مره ومرتين ولكنه حتماً سوف يكون أفضل في كل مره.
4- أن يقحم نفسه في الأحداث مباشره دون سابق تحضير، كأن يباشر الحديث مع شخص آخر أن يبدأ بالسؤال والاستفسار.

5- يبتسم دائماً.
6- محاوله مجالسه الناجحين أو متابعتهم أو القراءة في سيرهم.

7- لا يوجد شخص أفضل من شخص،وأنا أمتلك صفات تخصني وتميزني.(هكذا عليه أن يشعر).
خامساً: تعزيز الجانب الإيماني:

1- مراقبة الله في نفسه دائماً.
2- المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها.

4- قراءة القرآن وكثره الذكر ويتذكر دائماً ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
5- وأي شي أعظم من الله يجعلنا أن نخاف؟

6- دعاء الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته التي تناسب مع حالته مثلاً (الجبار، الحكيم، الخبير، …)
سوف يكون أفضل بإذن الله

أخوكم. 

 


 بسم الله
وصلني سؤال من إحدى الأخوات وذلك بعد قراءتها لمقال لي سابق وهو (بعنوان اللحظة قبل الأخيرة) وكان نص سؤالها كالتالي:
السلام عليكم .لدي سؤال وهو:
المجتمع له دور وخصوصاً ايشجعونا.{معلمات} والبيت{الوالدين} وهم القدوة لنا.حتى إذا حاولنا نتغير ما يشجعونا .
طيب وش الحل بنظرك؟.
جزاكم الله خير.
وهذا جوابي على السؤال:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكر لكم ثقتكم وطرح السؤال…

أقول مستعيناً بالله، أن النجاح الحقيقي هو الذي يخرج من بيئة صعبه!

أحيانا لا نستطيع أن نعيش في بيئة على هوانا وكما نقرره نحن لأنفسنا لأننا باختصار جزء من منضومه كبيره…

العمل له دوره في حياتنا…
الوالدين وحقوقهم…
الأخوان والأهل…
الأقارب…
الأصدقاء…
الأنشطة الأخرى (رياضيه - اجتماعيه - العمل التطوعي - السفر - الدخول للانترنت…إلخ)

كل هذا وأكثر نحن جزء منه وهو يأخذ جزء كبير من (وقتنا - جهدنا - تفكيرنا - مشاعرنا…)

إذا سلمنا بهذه الأشياء فأننا الآن نقر على أنفسنا بها ونحن أمام أمر واقع…

حسناً، ما الذي يجب الآن؟!

الواجب علينا هو أن نعيش هذه الافتراضات ونتكيف معها بالطريقة التي تناسبنا نحن لا التي يريدونها هم! بشرط أن لا يتسبب ذلك في إيذاء أحد أو الإساءة إليه وبكل الأحوال بما لا يتنافى مع قيمنا وثوابنا وشريعتنا الغراء…

عودة على بدء…
أن التعلل بالضروف لا يجدي إطلاقاً بل يبقينا كما نحن، والحل في هذا اتخاذ القرار فوراً في تغيير هذا الوضع…
لنحاول جادين تنظيم وقتنا أكثر وعدم السماح لأي شيء ولأي أحد أن يأخذ وقت ليس وقته!

نعم هناك أمور خارجه عن إرادتنا مثلاً: ضيف يأتي فجأة، أمر طارئ كمرض لاسمح الله، ظروف عائليه….
على كل حال هذه لا تحدث كل يوم! على الأقل…

لو افترضنا أننا نعيش واقع سيء جداً من جميع النواحي…هل نستسلم له وننتظر الموت؟
أم أننا نتحرك هنا وهناك بحسب طاقتنا وما نملكه من قدرات…

وبالمثال يتضح المقال!

الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم…خرج من أصعب البيئات وقاد العالم!
أوذي أشد الأذى، أتهم في عقله وعرضه، ضرب شتم، ومع ذلك ما وهن وما ضعف وما أستسلم بل صبر وكافح وجاهد حتى حقق مراده وأنقذ البشرية بما آتاه الله من رسالة…

لأنه صاحب هدف ولديه غاية ويملك طموح…

سخر كل ما يملك لذلك…

ألا نقتدي به…
وأيضا التاريخ يشهد بكثير من القادة والعلماء والأعلام ممن مروا بضروف قاسيه ومع ذلك خلد ذكرهم في التاريخ ..لماذا؟ لان لديهم أهداف وأرواحهم تعرف الإرادة ونفوسهم تواقة…
فلا ننتظر من أحد أن يأخذ بأيدينا بل نبادر نحن ونسعى للرقي بذواتنا لأننا أصحاب رسالة…

وفقكم الله ورعاكم…

 


أهلاً بكم

قريباً بإذن الله تعالى سوف يتم أفتتاح قسم خاص بالاستشارات الشخصية (نفسيه - اجتماعيه - أسريه - تربويه) إلى غير ذلك…

وسأجيب عن ما أعرفه، على عظيم جهلي وقلة حيلتي، وسأبذل جهدي في الاجابه وستكون بإذن الله بطريقة مراسله بحيث لا يراها سواي.

شاكر لكم ثقتكم.