السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا جزاكم الله كل خير على مجهودكم هذا والذي نتمنى ان يستمر وينعش قلوب الشباب العربي سيدي الكريم انا طالب جامعي وفي نهاية العام الماضي جلسنا انا وصديقي لنستعيد ذكرياتنا قبل ان نفترق بسبب العطلة الصيفية ومن جملة ما تحدثنا عنه اننا لم نفعل شيئا في عامنا المنصرم والذي ضيعناه في اللهو والسهرات ولكن سهرات شبابية فاقترحت عليه ان نبدا هذه السنة وكلنا امل بحياة جديدة ومفيدة للدين والوطن وللناس ولانفسنا ايضا ارجو المساعدة واعطاء النصائح كتقديم مشاريع بسيطة نبدأ بها مع زملائنا في الكلية الذين ابدوا استعدادهم لمشاركتنا كما انني اعاني من مشكلة الخجل الذي ارجو ان تساعدوني على التخلص منه (الخجل وليس الحياء) حيث اني اخجل ان القي السلام على زميلاتي في الكلية اعذروني اذا كان اسلوبي في الكتابة فيه شيء من الركاكة مرة اخرى جزاكم الله كل خير والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته…
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…
أخي الفاضل:
سؤالك ينقسم إلى شقين:
بالنسبة لإجابة الشق الأول أقول مستعيناً بالله:
أن الأمة اليوم محتاجه إلى كل فرد منا وفي كل مجال وفي أي عمل، وأحييك أخي على حرصك وشعورك بالمسئولية وهذا هو الواجب علينا نحن الشباب أن نكون أكثر جديه وأكثر عمل وطموح لأننا نمثل الإسلام وآمال الأمة معلقة بشبابها…
أخي العزيز:
أستعن بالله ولا تعجز وأبحث وأنظر في جوانب الحياة وتأمل في نفسك أكتشف مميزاتك وأبرز ما تملك من وهبه وقدره ثم جد في العمل وكن ذا همة وطموح…
لا أدري ما هو الأنسب لكم من مشاريع وهذا الأمر يحدده أنتم فقط ولا أحد سواكم، المهم أن يتم اختيار عمل مناسب تتوافر فيه هذه الشروط:
1- أهداف واضحة ودقيقه.
2- محدده بوقت.
3- يمكن تحقيقها على أن تكون طموحه وساميه.
4- توافر المعلومات اللازمة للمشروع.
5- توزيع المهام كلاً حسب قدرته وإمكانياته(الرجل المناسب في المكان المناسب).
6- الاستشارة والاستخارة.
7- الحاجة للمشروع.
8- العمل بجد وفق خطه مكتوبة.
والقيام بأي مشروع أو المشاركة في أي عمل بل أن حياتنا كلها يجب أن تكون أكثر تنظيماً حتى نستطيع أن نعطي كل شيء حقه، ويجب علينا أن تكون لنا أهداف نسعى لتحقيقها في الحياة وأن لا نكون هملاً نعيش هكذا دون تخطيط وتنظيم…
لذلك أقترح عليك أخي الكريم أن يكون لك خطه مكتوبة تنظم بها حياتك، واليك هذا المقترح البسيط الذي أتمنى أن يكون نافعاً وهادفاً:
احضر مجموعه من الأوراق وقلم، ثم أكتب في كل ورقه في أعلاها وبالخط الكبير جانب من جوانب الحياة على سبيل المثال:
الورقة الأولى: الجانب الروحي.
الثانية: الجانب الاجتماعي.
الثالثة: الجانب العملي.
الرابعة: الجانب البدني.
أكتبه ما تراه مهم من أمور الحياة بحيث يكون كل جانب في صفحه مستقلة.
ثم احضر الورقة الأولى وأكتب لك أهداف تسعى لتحقيقها مثلاً:
في صفحة الجانب الروحي أكتب الأهداف التالية(مجرد مثال وأكتب أنت الأهداف التي تحتاجها):
1- المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها.
2- قراءة القرآن أو حفظ شيء منه.
3- صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع.
4- قيام الليل بثلاث ركعات يومياً.
.
.
.
.
ثم احضر الورقة الثانية وأكتب فيها الأهداف المتعلقة بالجانب الاجتماعي كصلة الرحم، مساعدة الوالدين، زيارات عائليه…إلى غير ذلك..
أستمر حتى تكتب أهداف كل جانب، وعليك مراعاة أن تكون الأهداف منطقيه ومحدده ولا تثقل على نفسك كثيراً وحاول أن تعطي كل جانب حقه حسب أهدافك أنت والذي تراه مناسب، ولتكن هذه الخطة سنوية بحيث كل شهر تقيم نفسك وترى كم استطعت أن تحقق من هذه الأهداف.
إذا استطعت أن تحقق نسبه كبيره منها ولو لم تكون كلها فأعلم أنك نجحت واستمر على ذلك، وإن كانت النسبة بسيطة فلا تقلق أعد النظر في أهدافك أن كنت تراها فعلاً جيده ومناسبة حاول مره أخرى وجد في تطبيقها ثم قيم نفسك في نهاية كل شهر.
طبعاً نظم وقتك اليومي بما يتناسب مع أهدافك بشكل عام، وكن حازماً في الالتزام بالوقت على أن يكون في ذلك مرونة بحيث تعطي نفسك مجال للظروف الطارئة أو حتى لا يتمل نفسك أو تكل…
وأحيلك أخي لكتاب بعنوان: كيف تخطط لحياتك وهو من تأليف الدكتور صلاح الراشد ستجد فيه كثير من التفصيل مما ذكرت بل هو أفضل وأكثر دقه مما تقدم.
بالنسبة للشق الثاني المتعلق بالخجل، أقول أخي لم تكن الصورة عندي واضحة تماماً واحتاج إلى تفصيل أكثر ربما يكون الخجل طبيعي، فالحياء ويسميه البعض أحياناً (خجل) أمر محمود مطلوب وأحيانا يتجاوز عن الحد ويمكن للمرء السيطرة عليه وربما يزداد الأمر سوء ويصل إلى مراجعه الطبيب النفسي لا سمح الله…
لكن من خلال رسالتك يتضح لي حسب فهمي القاصر أن الأمر بسيط ويتعلق بخجلك في التعامل مع الجنس الآخر(مع الفتيات)، فأقول أن هذا الأمر محمود بل هو من الفطرة وهذا دليل على حسن تربيتك وخلقك الجم.
وأضيف أن مما أبتلينا به في زمننا هذا أن كثير من الدول الإسلامية أصبح فيها اختلاط في الجامعات والمدارس وهذا مما يخالف الشريعة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) سورة الأحزاب، لذلك يا أخي حاول تجنب الحديث معهن أو الجلوس معهن والحمد لله ما دام أن في الجامعة شباب تستطيع مخالطتهم والدراسة معهم دون الحاجة إلى سؤال أو السلام على الفتيات…
وفقك الله ورعاك وسدد على طريق الحق خطاك وجعلك مباركاً أينما كنت .
أخوك: عصام