أكتوبر 2006


لعبه ممتعه وجدتها في أحد المنتديات وأحببت أن نتشارك في الفائدة…

كل ما عليك هو أن تجمع القطع لتكون الشكل الصحيح…

أحسب الوقت وأخبرنا كم أستغرق منك تجميع القطع (خلونا نشوف من اللي يخلصها بسرعة)…

وأن أحببت أن تذكر لنا بعض الفوائد التي استفدتها فهذا حسن…

أترككم مع اللعبة

http://www.brl.ntt.co.jp/people/hara/fly.swf


 

حينما تريد أن تقنع الشخص الذي تتحدث معه عن أمر ما، أو حينما تريد أن تدير الحوار بشكل جيد بحيث يفهم الطرف الآخر ما تريده، وإن كنت في أغلب علاقاتك وجلساتك تسعى إلى أن تكون مثمره ولها نتيجة محدده….

وإذا كنت ترغب في أن تكون شخصاً فاعلاً مؤثراً، أقترح عليك الاهتمام بهذه الأركان التي (بإذن الله) لها دور رئيسي وهام في ذلك:

1- لغة البدن.
2- الصوت.
3- الكلمات.

دعونا نفرد كل ركن بشيء من التفصيل:

1- لغة البدن: وهي ذات التأثير الأكبر حيث يمثل نسبة تأثيرها في الآخرين (70%).
والبدن يشمل العينين واليدين والجسد كله، وحتى يتضح المقال نأتي بمثال:
حينما تكون في حديث مع شخص آخر وأنت شارد بعينيك هنا وهناك فأن هذا له دلاله على عدم اهتمامك بما يقول، عليك أن تركز يعينك عليه ولا يعني هذا أن تحرجه بشدة التركيز بل تراوح وتنظر إليه على فترات متقاربة، وبالنسبة لليدين إذا كنت قد وضعتها في جيبيك فهذا يعني أن لديك أشياء لا ترغب في الإفصاح عنها أو انك متضايق من الوضع الحالي، أما إذا كنت تحرك أصابعك بشكل عشوائي فربما أن هذا إشارة إلى شيء من التوتر، وإذا كانت يديك مضمومة إلى الصدر بشكل مغلق يعني انك متحفظ في الكلام الذي تقوله أو انك لم تقتنع بالكلام الذي تسمعه!
حسناً الوضع الجيد لليدين في هذه الحالة إما أن تكون الكفين مبسوطة وهذا يعني انفتاح وتقبل للطرف الآخر أو أن يكون كف على كف بشكل يوحي بالحميمة.
وبالنسبة للرأس والصدر جيد أن يكون متقدم إلى الأمام جهة الشخص الآخر، فإذا كان متجه إلى الخلف فكأنه يوحي للنفور والبعد عن الشخص المقابل!.
وأما الأقدام إذا كانت منفرجة ومتباعدة يشير هذا التصرف إلى شيء من السيطرة والاستعلاء، وإذا كانت الأرجل ملتصقة ومتجهه إلى الخلف فهذا ربما يعني التحفظ أو الخوف، أما إذا كان اتجاهها إلى جهة الباب فهذا يدل على الرغبة في الخروج أو الهروب من هذا الموضوع!
وأنسب وضعيه للأرجل أن تكون في الوضع العام المتزن بشكل لائق مناسب للجلسة.

2- الصوت: ويأتي تأثير الصوت بالمرتبة الثانية بنسبه (23%).
لو كان صوتك خافت وضعيف اقل من المعتاد فهذا إشارة إلى إما ضعف في الجسد وتعب أو الحياء أو الملل، وإذا كان الصوت مرتفع أكثر من الطرف الآخر هذا دليل على الغضب أو الاستعلاء أو العجلة!
والتنوع في موجات الصوت مطلب مهم مثلاً: عند الكلمة المهمة تكرر عدة مرات بحيث لا يكون التكرار مزعج مع ارتفاع بسيط للصوت وعند الأسى والحزن والتفاعل مع الطرف الآخر يقل الصوت نسيباً.

3- الكلمات: وهي ذات التأثير الأقل بنسبه (7%).
نعم حسن اختيار الألفاظ والكلمات له دوره المهم في إيصال المعلومة، لكنه يبقى الأقل تأثيراً!!
لأنه لو كنت تحفظ العشرات من الكلمات المتميزة الشيقة اللافتة للانتباه، لكنك لم تستخدم معها نبرة صوت معينه ولا حركه مناسبة من جسمك فإنها لن تودي عملها بالتأكيد.
إذا أردت أن تحدث رجلاً ما عن موضوع محدد مثلاً عن زحمه الطرقات في المدن الكبرى فعليك جمع بعض المعلومات المساعدة ومعرفه أنواع السيارات من حيث الأحجام ومعرفه أوقات الزحام وهكذا من حتى تستطيع أن تكون خلفيه جيده. (هذه عبارة عن كلمات).

وبعد أن تعرفنا على هذه الأركان الهامة يتبادر إلى ذهن أي واحد منا كيف أطبق ما تقدم؟
حسناً سآتي بمثال واحد ويمكن القياس عليه…

قمت بزيارة احد أصدقاءك في منزله وأنت تعرف أن والده تاجر في الملابس الرجالية.
وبعد أن تناولت القهوة دخل والد صديقك مع انك لم تقابله من قبل!
حقيقة ربما يبدو الأمر محرج نوعاً ما، لكن تستطيع بإذن الله أن تجاريه في الكلام حتى ينتهي اللقاء بسهوله.
أنت لديك الآن معلومات مسبقة عن الرجل، تاجر ملابس، في عمر والدك، ربما تعرف منطقته التي ينتمي إليها، تعرف بعض عاداته وتقاليده من خلال علاقتك بابنه.
في البداية عليك أن ترحب به بعد السلام عليه، ثم تبادره بالسؤال عن أحواله ثم تحادثه فيما يحبه هو متخصص فيه تسأله عن التجارة وعن بداياته وكيف كانت التجارة في البداية صعبه إلى أن وصل إليه الآن، طبعاً يكون وجهك وجسمك متجه إليه نظراتك تتجه إلى وجهه بأدب وتكون منصت ولا تقاطعه وتحاول أن تحاكيه في اتجاه الرأس إذا كان يميله إلى إحدى الجهات وأيضا في الجلسة خصوصاً إذا كنت مقابلاً له أضف إلى ذلك كلمات التأييد مثل (نعم – صحيح) والإشارة بالرأس والابتسام وفي الصوت أيضا لو افترضنا انه رفع صوته ليشرح أمر ما وضايقك ذلك بالإمكان أن ترفع صوتك بدرجه قريبه من صوته بحيث لا تعلوها ثم تتدرج في الانخفاض حتى يصل إلى المستوى الطبيعي…

في نهاية الجلسة تجده قد سُر منك واستأنس بالحديث معك…

يمكن تطبيق كل هذا على أي شخص سواءً في لقاءات رسميه أو ودية مع مراعاة المحاكاة (وليس التقليد) بحيث توافقه في بعض الحركات ونبرة الصوت ولا يكون هذا مؤثر عليك بشكل كبير بل ليكون مدخلاً لك حتى تصل معه إلى مستوى تستطيع من خلاله أن تقنعه بما تريد أنت.

 

هكذا مرت ثلاثين يوم سريعاً فاز فيها من فاز وخسر فيها من خسر!

ثلاثون يوماً هي خير الأيام وخير الشهور مضت وانقضت ورحلت ولن تعود.

هنيئاً لم غفر له وعتقت رقبته من النار، وعزائي لمن فاته الخير العظيم.

وكلنا ذاك المقصر، لكن فضل الله واسع وعطائه لا ينتهي بانتهاء المواسم والأيام.

الله اسأل أن يغفر لنا ويرحمنا ويتقبل منا صالح أعمالنا ويتجاوز عن سيئاتنا وأن يعيد علينا رمضان أعوام عديدة ويجعلنا وإياكم من عباده الصالحين.

ويسرني أن أهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك واسأل الله أن يعيده علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية أجمع بالنصر والعز والتمكين والفرح والسعادة.

وكل عام وأنتم بخير….

 

 

بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد…

نحن الآن بصدد إنشاء موقع، بحيث يكون هناك عدد من الخدمات الأكثر نفعاً وفائدة…

ولهذا أرجو ممن كانت لديه فكرة معينه أو اقتراح أو خدمه يطمح في وجودها أن يتحفنا بها، خصوصاً أنني لمست من أكثر من شخص بأن يكون هناك أقسام تفاعليه يتاح فيها للزائر المشاركة أكثر من مجرد التعليقات.

على كل حال هذا الموضوع لكم، اكتبوا ما شئتم من اقتراحات وسوف تحضا باهتمامنا بإذن الله مع العلم أن هناك خطه مبدئية للموقع لكنها قد لا تكون كاملة أو قد يكون هناك أمور أنتم ترونها مهمة وقد غفلت عنها.

أتمنى أن تبدو لي أي فكرة أو اقتراح حيال هذا الموضوع.

ولكم جزيل الشكر مقدماً على تعاونكم.

الحياة أمل منكم ولكم.

 


وردتني الاستشارة التالية:

السلام عليكم إخواني الأعزاء إني بحاجة ماسة لمساعدتكم حتى استطيع النهوض والارتقاء بشخصيتي حيث إني شديدة الرغبة في البدء برحلة تغيير شاملة لشخصيتي.مشكلتي متمثلة في عدم مقدرتي في إبداء آرائي أو بالأحرى إني لا أثق بنفسي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يقول الدكتور طارق السويدان “أكثر الناس ينتظرون شيئاً ما ليتغيروا، آخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة، لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية”

وأنتم من الصنف الأخير، لذا ما ينقصكم هو الثقة بالنفس وهي أن تعرف ما يميزك وما أنعم الله عليك به من مواهب وقدرات وان تستغل ذلك فيما ينفعك، على سبيل المثال إذا كان الإنسان ذكياً وهو لا يؤمن بذلك أو لا يقدر ذلك كيف يستغل هذه النعمة؟

لذلك على الإنسان أن ينظر فيما وهبه الله ثم يعزز هذه النعمة وينميها حتى تكون قيم معتقدات يؤمن بها وتصبح مصدر اطمئنان وثبات له.

وأن يحاول أن يكتسب مهارات في مجال معين فإن هذا يجعل حياة الشخص مميزه وفريدة عن غيرها مما يكسبه قيمة ذاتيه واعتزاز بالنفس، ولا أقصد هنا الغرور أو التكبر بل هو تقدير للذات.

وقبل هذا على الإنسان أن يحدد أهدافه وينظر ماذا يريد وما هي غايته وإلى أين ينتهي به المطاف!
ثم ينظر في إيجابياته وسلبياته فيعالج الخطأ وينمي ويحسن الصحيح حتى يسمو بنفسه ويعتلي في بهمته.

ثم أن علينا أن لا نلتفت للمثبطين المحبطين والحساد بل علينا اجتنابهم وعدم الاكتراث بما يقولون وإن حدث وتعرضونا لنا بكلام أو همز أو لمز ونحوه علينا أن نجعل هذا مصدر قوة لنا وان يكون تحدي داخلي نثبت لأنفسنا انه عكس ما يقولون تماماً.

وهذه روابط لها صلة بموضوعنا هذا اسأل الله أن ينفع بها جميعها:

زرع الثقة بالنفس….(استشارة)
http://www.essam-1.com/wp/?p=51

الحياة أصبحت منظمه…(استشارة)
http://www.essam-1.com/wp/?p=72

حدد مسار شخصيتك!
http://www.essam-1.com/wp/?p=80

والله ولي التوفيق


 

إن أهم ما على الإنسان هو نفسه!

بمعنى كثير ما نرى اليوم استثمارات في الأموال وفي الأعمال والصناعة و..و…الخ

وإن أهم من هذا كله هو استثمار الإنسان نفسه، والاستثمار البشري بشكل عام…

على سبيل المثال وحتى أقرب الصورة، اهتمام الشخص منا بتطوير نفسه وتصحيح عيوبه والارتقاء بذاته وتزكيه نفسه وتجديد التوبة وتعلم الجديد والقراءة إلى غير ذلك من الأمور التنموية الشخصية هذا في (اعتقادي) أهم استثمار على وجه الأرض! لأن جميع الاستثمارات الأخرى قائمه عليه.

ويترتب على ذلك الاستثمار البشري، وأقصد به التعليم والتربية والمؤسسات التعليمية والتنموية والتدريبية والإنسانية والاجتماعية التي تعنى بذات الإنسان، فهي من أهم مقومات الحياة…

وبعد هذه المقدمة أقول: أن الكل ينشد الكمال وهذا محال بطبيعة الحال، ونحن المسلمين ميزنا الله بأن بعث فينا أكمل البشر وأفضلهم وسيدهم عليه الصلاة والسلام وأن الاقتداء بأفضل الخلق شيء لا يعدله غيره وتطلع لا يعلوه شيء…

وبما أن من طبيعة البشر النقص والتقصير والضعف (فإني أقترح) أن نحدد مسار شخصيتنا بما يتوافق مع إمكانيتنا وميول كل منا الطبيعية والمكتسبة بشرط أن لا تكون خارجه عن الحدود الشرعية…

مثلاً: لا نأتي لمن فيه شيء من الحكمة والفطنة والعدل والرزانة ونقول له اجعل شخصيتك فاكهيه وشارك الناس في الأنشطة الرياضية وأجعلها من اهتماماتك وننصحك بمتابعه الأخبار السياسية!
هذا يتناقض مع تطلعاته وبالتالي وإن قام بذلك فأنه لن ينجح…

لكن ماذا لو نصحناه بأن يتجه إلى التعليم مع إكسابه بعض الأمور التربوية!
أو اتجه إلى الإصلاح الأسري وحل المشاكل الاجتماعية…
أو حتى اتجه للقضاء بعد التحصيل العلمي المناسب…
فترة بسيطة ونراه منتج بل ومتألق في مجاله…

لذلك أقول على كل منا أن ينظر فيما وهبه الله وميزه عن غيره من صفات وأن يرى ما الذي يميل إليه ويجد أنه لو أستمر في ذلك سينجح ويحقق ذاته، وإن كان يجد صعوبة في اكتشاف ذلك لا يضره أن استشار من حوله ممن لديه خبره أو ممن عاشرة وعرفه جيداً…

وحينما يكتشف ميوله عليه أن ينظر إلى القدوات ويأخذ من كل واحد ما يناسبه، على سبيل المثال:

أحمد فيه صفات كثيرة جيده ومنها الحلم والأناة وهي تنقصني إذاً أقتدي بأحمد في هذا.
عبدالله من صفاته الكرم.
خالد قيادي.
محمد عملي ومنتج.

وهكذا من كل قدوه (أقصد بالقدوة أن يكون شخص له مكانته وفضله في المجتمع سواء على المستوى المحلي الصغير أو على مستوى الدولة أو على مستوى أكبر) يأخذ ما يناسبه ويقوم بمحاكاته لا أقصد أن يكون نسخه طبق الأصل لا، بل يتخذ له أسلوبه الخاص الذي يميزه وذلك من خلال الاستفادة من المحاكاة للقدوة.

مع الوقت تجد أنك أمام شخصية رائعة متميزة فريدة من نوعها…

 


 

خرجت من المنزل في وقت لم أعتد الخروج فيه، شيء ما دفعني للخروج راجلاً!

مشيت مثقل الخطى هكذا أحسست بخطى ثقيلة وهم على الصدر وضيق في النفس وشيء من الكدر في المزاج ربما كان هذا الدافع للخروج ماشياَ!!

مشيت هائماً على وجهي لا أدري إلى أين، تركت نفسي هي التي تختار المكان، وتركت جسدي يحدد مده السير هكذا قررت في داخلي وبقى ذهني يجول في رحابة الضيق وقلة الحيلة!

هكذا كنت حتى وجدتني أمام باب الجامع، قلت لنفسي لم أعتد منك حسن الاختيار، وشكرت جسدي لأنه لم يتعب إلا على أعتاب الجامع!

دخلت في غير وقت صلاة على غير العادة، سميت الله ثم دلفت أجر خطاي إلى وسط الجامع….

تأملت قليلاً المكان إذ بالسكون والهدوء وحسن الإضاءة مع نظافة السجاد جعلتني أحس بشيء من الراحة، أخذت أجول بناظري في المكان فلم أجد إلا رجال قليل هنا وهناك في جنبات المسجد، وفي الصف الأول وجدت رجلان متجاوران الأول كان مطرق الرأس حاني الظهر قد ضم بيديه ساقيه بعد أن ثنى ركبتيه، والثاني لم ينهي تحية المسجد بعد، قررت أن أجلس خلفهم رغم سعة المكان!

اتجهت إلى الصف الثاني بحيث أكون خلفهم تماماً أديت سنة دخول المسجد نقرتها ثم جلست…

كان الثاني يحاول أن يحادث الأول يبدو أن حاله لم تعجبه وكنت أنا خلفهم أرقب تصرفاتهم لحظه بلحظة…!!

سلم الثاني على الأول وقال: السلام عليكم يا أخي….
رفع الأول رأسه على خجل وقال بصوت يكاد لا يُسمع: وعليكم السلام….

الثاني: أنا أخوك سامي وأراك على حال لا تسر هل بك فاقه! أم أصاب أهلك بلاء؟
الأول: يرفع رأسه ويخرج من جيبه منديلاً يمسح به أنفه ثم ينزل رأسه ثانيه ويقول: دعني يا أخي فالله أعلم بحالي!
سامي وهو يربت بيده على كتفه: لا عليك يا أخي أطمئن أن استطعت مساعدتك وإلا لن أضرك، قل لي: ما أسمك؟
الأول: عبدالرحمن…
سامي: عبدالرحمن حدثني ما بك؟
عبدالرحمن يرفع رأسه وهو يدافع عبراته ليقول: شـ …شـ … ش حمه….شحمه ثم أجهش باكياً!!
سامي وقد ذهل من رد عبدالرحمن: شحمه ماذا؟ هل سرقت؟
قال عبدالرحمن: شحمه صغيره عصيت بها ربي!
عصيت ربي بعيني الصغيرتين وهو العظيم الجبار!
سامي وقد أحس بما يحس به عبدالرحمن: ها قد عرفت قدرها الآن والحمدلله…
قاطعه عبدالرحمن: سمعي وجلدي وعظمي ولحمي بل كلي وحتى قلبي….
سامي وقد أمتلئت عينيه بالدموع وكادت أن تفيض وهو يقترب من عبدالرحمن: عبدالرحمن عبدالرحمن اسمك عبدالرحمن والرحمن رحمان ثم نزلت على خده دمعات….
وأخذ يذكر له بعض الكلمات الطيبة التي تبث الأمل وتؤنس القلب وتريح النفس…
إلى أن تلى بصوت عذب شجي:
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
 ثم تلى:
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

عندها ألتفت عبدالرحمن لسامي وتعانقا وهو يقول اسمي عبدالرحمن والرحمن رحمان…أنا عبدالرحمن والرحمن رحمان….

راقبت هذا كله وكنت أتعايش معهما وكأني تارة في مقام عبدالرحمن وتارة في دور سامي…
حتى لحظه العناق، لم أشعر إلا ودمعات من عيني تتساقط وأنا أقول في نفسي (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )، وهممت أن أذهب لهما وأصافحهما….

وإذا بصوت الأذان يعلن لنا (نحن الثلاثة) يوم جديد وحياة جديدة…

تمت،

 

حقيقة: لم تكن هذه القصة واقعيه إطلاقا ولكن الحقيقة التي نؤمن بها “أننا عباد الرحمن، وأن الرحمن رحمان”

 


بعد كتابتي لموضوع (ثانية!) وجدت له أصداء كبيرة وأحدث لدى كثير من الناس أثر بليغاً، سواءً ممن حدثني بهذا الأثر مشافهةً أو عن طريق الانترنت، وأصدقكم القول أنه أثر فيّ كذلك…

ولله الفضل في ذلك وليس لنا حول ولا قوة إلا به…

تبادر إلى ذهني أن أكتب بعض الخطوات العملية التي يمكن عملها في وقت وجيز دقيقه أو أقل أو أكثر وينتج عنها نفع عظيم، وأيضا حتى يكون المقال ذو فائدة لعله يكمل ذاك التنبيه الذي ورد في الموضوع السابق!

ولعل من ذلك مما استطعت جمعه ما يلي:

في خمس دقائق أو أقل:

تقرأ درس

تستخرج فائدة أو أكثر من مقال أو من كتاب

تكتب مقال

تطور بعض المهارات لديك

ترفه عن نفسك

تتصفح الانترنت

تزور مريض

تحاسب نفسك

تصلي ركعتين

تمشي إلى المسجد

تنتظر الصلاة

تتوضأ

تأمر بالمعروف أو تنهى عن منكر

تتأمل والتفكر

تأكل

تشرب

تدخل البسمة على والديك وتحاول إسعادهما

تعلم الناس

تمشي في حاجه أخيك المسلم

تمارس رياضه

في دقيقة أو أقل:

تفكر بفكرة جديدة

تلقي السلام

ترسل رسالة بالجوال

تجري اتصال هاتفي

تقرأ شيء من القرآن (الفاتحة، الإخلاص، آية الكرسي، المعوذتان) وغيرها…

تذكر الله

تستغفر

تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم

تدعو الله

تميط الأذى عن الطريق

تجدد النية لعمل ما

تذكر شيء مهم فات

تبتسم

تتصدق

تشجع أخ لك بكلمه طيبه

ومع كل ما تقدم لا أشك أن لدى القارئ الكريم أمور كثيرة ربما تكون مهمة لم آتي عليها، لذلك المجال مفتوح لمن أراد الإضافة، وأترك للجميع مجال رحب لإعمال الأذهان للخروج بأكبر فائدة ممكنه!

وحتى يتكلل هذه الأعمال وغيرها بالتوفيق والشعور بلذة وحلاوة الإيمان لابد من استحضار النية واحتساب العمل لله طمعاً فيما عنده من الأجر والثواب…

وقت ممتعاً ونافعاً أرجوه لكم


وصلتني الرسالة التالية من أحدى الأخوات، وقد قمت بالإجابة والرد عن طريق البريد الإلكتروني كما هو معتاد ويبدو أن لديها مشكله في استقبال الرسائل وطلبت مني عرضها هنا…
وكان السؤال كما يلي:

السلام عليكم أخي ابني عمره ثمان سنوات .. ووحيد والده مسجون … ولكن لم يؤثر عليه كثيرا… فأنا دائما أخبره أن والده مجاهد وهذا فخر .. المهم أنني مشغولة كثيرا ،، وأجلس على النت كثيرا أيضا .. ويبدوا أنه يعاني من قلة الاتصال معي .. فتفاجأت قبل أيام عندما قال لي .. أبغى نرجع مثل أول .. أجلس معك ونسولف .. أعطيته جزء من الوقت .. لكن ليس تماما ,,, يوم أمس كنت عند أهلي .. ومعه أطفال كثر .. لكن تركهم وجاء عندي وقال خلينا نسولف ..فتركت النساء و بدأت أتكلم معه,, ففرح وتركني وذهب يلعب .. أخي عصام ( عصمك الله من كل مكروه ) كيف تفسر حالة ابني ؟؟ وهل تركه يجعله يعاني نفسيه صعبة .. مع أنني لاأتركه دائما .. الله يجزاك الجنان

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 
 
لا شك أن الابن أغلى وأهم وأعز شيء على قلب الوالدين…
 
والاهتمام بالأبناء ورعايتهم أمر بالغ الأهمية…
 
أقول أعطيه الوقت الكافي من الحنان واللعب والتربية والتعليم وتأكدوا أنكم تبنون بذلك جيل صالح ينفع نفسه ووالديه وأمته…
 
لا أجد ما أضيفه أكثر من هذا نظراً لضيق الوقت وقلة الخبرة ولكن أن أردتم الاستزادة فهناك شريط رائع للدكتور هاني عبدالقادر بعنوان طفلك من الثانية إلى العاشرة…
 
وجميع أشرطه الدكتور رائعة وتتعلق بالتربية..
 
وأن احتجتم إلى مساعده أكثر يمكنكم الاتصال بالدكتور أو بغيره
 
والله أسأل أن يجعل أبنكم قرة عين لكم…

 


 

جولة أحسبها ماتعه مع أقوال قائد فذ وعلم بارز، تهابه الشياطين ويعرفه الفقراء، ليس شخصاً عادياً والكلام فيه يطول وليس هذا مقامه…

انتقينا لكم مجموعه من أقوال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وجمعنا الله به بصحبه محمد صلى الله عليه وسلم وبقية الصحابة الكرام…

وكان مما قال:

• وجدنا خير عيشنا الصبر.
• اللهم أني أعوذ بك أن تأخذني على غرة، أو تذرني في غفلة، أو تجعلني من الغافلين.
• لكل شي شرف، وشرف المعروف تعجيله.
• ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.
• ما وجد أحد في نفسه كبراً إلا من مهانة يجدها في نفسه.
• أعقل الناس أعذرهم للناس.
• لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة، وكف عن أعراض الناس فهو رجل.
• إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا.


Next Page »