نوفمبر 2006


 

أنا غبي
لا أفهم
لماذا فعلت كذا
خطأ خطأ
ماذا سيقولون عني
أنا ضعيف الشخصية
.
.
.
.
.
.
.
.
إن الكثير من الكلمات السلبية التي قيلت لنا والتي نقولها لأنفسنا خلال فترة الطفولة الممتدة إلى هذه اللحظة، لا تزال باقية في العقل الباطن و(تقوم بعملها) في زعزعة الثقة الداخلية وهز الكيان النفسي الداخلي لدى الإنسان.

كثيراً ما نلاحظ أن منا من لا يقدر نفسه ولا موهبته ويفقد السيطرة على التوازن النفسي، فينهار عند أي عقبه أو على الأقل قد لا يجيد السيطرة والتحكم على ذاته، وهذا يعود إلى ما ترسب في العقل الباطن من كلمات صاحبت مشاعر سلبيه كان لها الدور الأكبر في التأثير المباشر على سلوكنا ومشاعرنا.

وبعد هل نستسلم لهذا الأمر؟
أم نرمي المسؤولية على ظروف الحياة التي عشنا ونعيش فيها؟
أم نبحث عن حل وننفذه فوراً؟

أعتقد أن الخيار الأخير هو الأنسب، إذا كان كذلك أستمر معي لنضع بعض الحلول التي أرجو الله أن ينفع بها، وإن كنت تظن أن الخيار الثالث غير مناسب أرجوك لا تكمل وأغلق الصفحة لأن تتممه المقال ليست لك!

لازلت هنا، حسناً عليك الاعتقاد الجازم بأنك تستطيع التغيير بإذن الله وأن لا شيء يمنعك من أن تغير هذه المعتقدات الخاطئة.

ثم إن عليك أن تستبدل الحديث الداخلي لنفسك إلى أحاديث ايجابيه وأن لا تحقر ذاتك، لا بأس تحدث ولو بصوت مرتفع (يفضل أن لا يراك أحد حتى لا يظن أنك مجنون) وتحدث عن نفسك بكل طلاقه بالكلمات الإيجابية فقط، مثلاً تذكر موقف معين كنت تتحدث لنفسك بكلمات سلبيه مثل التي أشرت إليها في أول المقال، ولكن هذه المرة عليك أن تستبدل الكلمات التي كنت تحدث بها نفسك بكلمات ايجابيه مناسبة للموقف.

وحتى يكون استبدالك للكلمات التي في عقلك الباطن لابد أن تكون الكلمات التي تستخدمها في الوقت الحاضر
ويجب أن تكون واضحة ومحدده، وايجابيه، وان يصاحبها أحاسيس ومشاعر بقوتها وتمكنها في داخلك، وعليك تكرار الجمل حتى ترسخ في عقلك وتكون هي الأصل.
ومثال ذلك: أن تقول: أنا ناجح، أنا شجاع، ذاكرتي قوية، أنا واثق من نفسي….طبعاً تختار الجملة التي تحتاجها حسب المشكلة التي تعاني منها.

أكتب هذه العبارات على ورقه وكرر كتاباتها واحتفظ بها في جيبك واقرأها على الدوام، وأنت تقرأها وتكررها استشعر معناها وتأملها واستوعبها.

وإذا صادفتك أي كلمة سلبيه سواءً ممن حولك أو من شعور داخلي قم بإلغائها فوراً ولا تستقبلها واستبدلها بكلمة ايجابيه.

استمر وتدرب وحتماً سوف تتغير كل الرسائل السلبية العالقة في عقلك الباطن وستتحول إلى ايجابيه تمدك بالقوة والثقة بإذن الله.

ما رأيك أن تجرب الآن؟


 

أخي العزيز… لا أدري لماذا أنا هكذا؟ أحس با لعدمية‘بالتلاشي..بالجوع الخفي الذي يقتحم خلجات تفكيري فينسج فيَّ خيوط الظلمة وتشرع عناكب الهموم با صطياد فراشات الفرح الطائرة نحوي.. أنا يا صديقي أعاني من وعكة في الروح ..ونقص في الحنان ..ومن هواجس تترى تتسلل على حين غفلة لا أشعر بها تعكر صفاء نفسي وتديم قتامتي وتأبَّد الظلام فيَّ حتى كأني والليل توائم خلقنا معا من رحم السواد.. لو ترى كيف أنا يا صديقي..؟ كهذا الوطن ممزق تنهشني خفية دبابيس الإحساس بالضياع ،والفشل والخيبة ، يعتريني الإهمال ويجللني سقم الإحباط البليد.. أنا يا صديقي ليس لي في الحياة ما يرفع مني أو يشعرني بالكرامة سوى قيم وقلم ينثر ما يسكنني ويوجوهر كلماتي ويحيل آهآتي إلى لاليء شجون ثمينة وينحت لي في الذاكرة موقعا..لكن يا صديقي ثمة إحساس يسكنني أن واجبي تجاه ما أجد في الحياة من آلآم ومآسي لم يؤد دوره..وأحس أني مغروس في قلب هذا التشيؤ الميت ولم أرقى به إلى أن يكون حيا ..يا صديقي أنا مهموم اللحظة ، مأزوم الساعة ..أتنفس الهم وأعتلك الكربة .. أشرعت يا صديقي نوافذ قلبي لانفلات النسيم الهادئ الذي يعبر الشرفات والبيوت المطلة على الشوارع ويداعب أغصان الشجر ..أتوق إلى بللٍ يبدد هذا الجفاف المتيبس في أعماقي..يا صديقي مثخن أنا بجرح خفي وضيق خافت تسكنني ندامة أبدية ..أحس الوهم يسيطر على وجودي وتفكيري ..أحس الغربة الدفينة تطل برأسها كأفعى ..أصدقائي يا صديقي هجروني لم يستوعبوا أفكاري أو حالوا أن يفهموني ..أنا حيٌ يا صديقي وتلك مشكلتي أني لم أمت بعد لم ادفن نفسي ولم أئد أشواقي وشموخي أو أخرس في أعماقي صوت الروح العالي … مشكلتي أن نفسي تعاف إدمان الزيف ، وقلب الحقائق وصناعة الكيد ..ولم أتعاطى جرع التخدير الذي يجعلك تزَّمن سويعات فرحك وهدوئك وتنسى انك بعدها ستدخل في حالة ألم طويل صديقي عصام.. أحيانا تمنحنا الأقدار أشياء لا نستحقها وأخرى تسلبنا أشياء نستحقها وتمنحنها لمن لا يستحقها ونحن يا صديقي منحتنا الألم وسلبتنا الراحة لك التحية
الجواب:

بسم الله

في البداية أشكر لك ثقتك بي، واسأل الله العلي القدير أن يفرج همك.

أخي الكريم سوف يكون ردي على هيئة وقفات لكل واحدة منها عنوان يميزها ليسهل استيعابها وحفظها…

• (ما تركز عليه ستحصل عليه)
أخي عليك أن تعتقد بأن ما أنت فيه أمر عارض كسحابة صيف، وأنك تستطيع أن تتخلص منه بإذن الله، وما هي إلا فترة بسيطة وتنقشع السحابة ويعقبها الصحو والنقاء والراحة. ولو طال بنا الأمر لازدادت الحالة سوءً، لذلك أعزم عليك أن تعتقد تماماً أن هذه حالة مؤقتة وستزول بإذن الله.

• (الحمد لله على عطاياه)
ربما الهم الذي أصابك سببه فقدان أمر ما، أو رغبة في الحصول على شيء ولم تستطع أن تناله، أو حدث أصابك، فأعلم يا أخي أن الكمال لله وحده سبحانه. وعدم تحقيق مرادك لا يعني أنك فاشل أو أقل من غيرك، لا أبداً. أرض بما قسم الله لك وتوكل على الله وابذل الأسباب وكن واثقاً من الله ثم من نفسك، وإن لم تحقق رغباتك فإنك بإذن الله قادر على تحقيق نجاحات أخرى تميزك عن غيرك.

• (استبدل نظارتك)
أخلع نظارتك السوداء! واستخدم النظارة الخضراء، فإن الحياة جميلة بما فيها مآسي، وأنظر للحياة كبستان فيه الكثير من الزهور والثمار اليانعة، ولا يخلو بستان من أشواك ونحوها ويبقى البستان مليء بالنظرة والخضرة. ثم إن شئت بعد أن تستمتع بهذه المناظر أخلع النظارة الخضراء وضع على عينيك النظارة البيضاء وأنظر كيف هي الحياة صافية نقية زاهية ساطعة فيها كل شيء جميل، أهلك أحبابك أصحابك المخلصين الأماكن التي تحبها والألبسة والأطعمة والمشروبات التي تحبها…
أرأيت كم هي الحياة رائعة؟ بكل ما فيها من منغصات وشوائب!

• (في بطن الحوت)
أتذكر أخي قصة نبي الله يونس عليه السلام؟
ابتلعه الحوت وبقي في ذاك المكان الموحش المظلم وحوله ما في بطن الحوت من مأكولات وسوائل، وهو في هذه الحالة من الضيق والكرب رفع يديه إلى السماء ودعا الله عز وجل أن ينجيه فاستجاب الله له وأخرجه من جوف الحوت.
رحمة الله لا يعدلها شي وفضله أوسع من كل شيء، أنطرح بين يدي الله واطلب منه أن يفرج همك وينفس كربك وأن يسعد قلبك ويشرح صدرك، جدد التوبة وتقرب إلى الله بالطاعات، أحرص على الفرائض وأكثر من النوافل، وأكثر من ذكر الله (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

• (كم أنت رائع)
أجد قلمك سيال معطاء، تجيد رسم الحرف وصياغة الكلم، ولا شك عندي أنك تملك أكثر من هذا فأنشط يا أخي وابحث عن ما تجد انك تستطيع عمله وأنظر فيما وهبك الله من إمكانيات وقدرات وسخرها في العمل الجاد النافع، اشترك في جمعية خيريه أو في مكتبه أو في مجال تطوعي أو قم بعمل مشروع خاص بك وأشرك من تحب معك، سوف تكون أفضل بإذن الله.

اسأل الله أن يشرح صدرك ويسعد قلبك وأن يوفقك لخيري الدنيا والآخرة.

وهذه روابط لعل أن تجد فيها إضافة لما تقدم شيء ينفعك:

http://www.essam-1.com/wp/?p=62
http://www.essam-1.com/wp/?p=72


 

قرأت قبل مده مقال للأستاذ المبدع فهد عامر الأحمدي بعنوان (عدة الشغل)، ذكر فيه كيف يقوم بكتابة المقال وما هي الأدوات المستخدمة التي يحتاجها لكتابة مقال واحد.

حقيقة تعلمت من مقاله هذا عدة أمور لعلي أوجزها في نقاط سريعة وأترك لكم الاستمتاع بقراءة المقالة لاحقاً، ومما تعلمته هو احترام الأستاذ فهد لذوق القارئ وحرصه على تقديم شيء مفيد ومتميز، وأيضا تواضعه الجم، ومتابعته لقرائه من خلال صفحته في موقع صحيفة الرياض ومن خلال الرسائل التي ترد إليه، ومن ذلك أيضا إعداده الجيد للمقالة، والتجديد بحيث تكون كل مقاله بفكرة مميزه في الغالب، والحديث عن مناقبه كثيرة يضيق بنا المقام لذكرها…

وأما ما يتعلق بـ (عدة الشغل) للأستاذ فهد أحيلكم إلى رابط مقاله في موقع الصحيفة ولا أشك أنكم سوف تنبهرون بالجهد الذي يقوم به من أجل أن يخرج لنا مقال بالشكل الذي نراه يومياً.
http://www.alriyadh.com/2006/10/30/article197673.html

وأما عن عصام فأنه لم يصل إلى ما وصل إليه أ.فهد حتى الآن ولا حتى ربع ما وصل إليه.
فارق الخبرة كبير إضافة إلى القدرة الشخصية وممارسة الكتابة اليومية والأهم من ذلك سعة علم أ.فهد وعظم جهل عصام…

على كل حال لا أخفيكم أن لي (عدة شغل) أو على الأقل طريقة للكتابة وهي تختلف بحسب المقال، أحيانا إذا كان المقال مشاعري فإني أكتبه في وقته مثل مقال(إن الله على كل شيء قدير) ومقال (ابتهال عبد) ومقال (عبدالرحمن والرحمن رحمان وشاهد عيان) وأما بالنسبة للمقالات الأخرى فأن كل مقال له ضروفه، أحيانا يكون المقال بسبب نقاش مع أحد الزملاء في الموضوع ذاته فيبقى الموضوع في ذهني ثم اكتبه (على رواق) وأنقحه واضعه في المدونة، أو يكون الموضوع استشارة أو طلب من أحد الأخوة فأني اترك له مساحه كافيه من التفكير وجمع المعلومات من الكتب ومن خبرات سابقه حسب الاستطاعة.

أما عن وقت الكتابة غالباً تكون في الصباح الباكر أو في آخر الليل، يستهويني دائماً الكتابة في أوقات السكون خصوصاً المواضيع المهمة التي تحتاج تركيز، أما المواضيع العاطفية_كما أسلفت_ فأن لا وقت لها بل غالباً تكون في وقت الضجيج ومع تصفح الانترنت!

أحيانا كثيرة أكتب مقالات إما على حاسوبي أو في جوالي! وسابقاً في دفتر خاص ولكن لا أنشرها وربما أقوم بحذفها، أكتبها لأفرغ الفكرة التي في رأسي ثم إذا قرأتها أرى أنها لا تستحق النشر فأهملها أو أحذفها تماماً.

وقبل الختام، طالما كررت المرور على مواضيعي المنشورة لأقيمها، فأعجب ببعضها وبعضها وددت لو لم أكتبه وبعضها الأسلوب فيها ركيك وبعضها احتاج إليه شخصياً….
ويكفيني من هذا كله أنني قدمت شيء ينفع الناس، ولا يهم مستوى الكتابة على الأقل في الفترة الماضية مع إصراري على الارتقاء بمستوى الكتابة احتراما لذوق القارئ. مع أمنيتي أن أصل لما وصل إليه أ.فهد حين قال: (أما أهم أداة أحتفظ بها في جعبتي فهي - بدون مبالغة أو تملق - حرصي على كسب احترامكم وولائكم الدائم . فرغم أن الكُتاب عموما يعيشون “على كف عفريت” إلا أن ما من شيء يفوق الضرر الناجم عن فقد احترام القراء للكاتب وتحول ولائهم السابق .. ففقد الوظيفة، وتغيير المطبوعة، وخطابات الإيقاف حتى إشعار آخر - أمور يمكن تعويضها عاجلا أم آجلا).

 


أنت في غرفة محكمة الإغلاق

عليك أن تجد 13 قطعه لتخرج من الغرفة

بحسب عدد القطع التي تجمعها، تحدد مستوى الذكاء(على حد قولهم)

إذا استطعت أن تجد جميع القطع تصبح من بين 4000 شخص الذين استطاعوا الخروج من الغرفة

فإلى اللعبة…

http://www.essam-1.com/game.zip

 

عنوان غريب أليس كذلك؟
إذاً استمر في قراءة المقال حتى تعرف مرادي منه…

حصل على شهادة البكالوريوس في الكلام القاسي…
ثم نال درجة الماجستير في تحطيم المعنويات…
وختم رحلته العلمية بدرجة الدكتوراه مع مرتبه الشرف الأولى وكان عنوان الرسالة (احتراف جرح المشاعر)

ربما يعتقد البعض أنني (أهرج) في كلامي السابق!
صحيح ليس ثمة جهة تعطي هذه الشهادات لكن هناك أُناس حصلوا على مثل هذه المستويات وأعلى من ذلك!

لا تعجبون، هذا أمر واقع تأمل حولك وانظر كم عدد المثبطين والمحبطين!
وكم عدد الذين يتلذذون برشق مئات الكلمات التي تحط من العزائم وقد تصل إلى مستويات أعلى تصل إلى حد الأزمات و الأمراض النفسية بسبب كلمات!

قد يقول قائل هم هكذا طبائعهم، هكذا أخلاقهم!

يرد على هذا القول من جهتين، الأولى ما يتعلق بهذه العينة من البشر والثاني ما يتعلق بنا نحن.

من ناحية الجهة الأولى أقول لو أن رجل هزيل الجسم ضعيف البدن وأراد أن يتقوى، سوف يذهب إلى نادي رياضي ويتدرب، إذا نظرنا إليه أول أسبوع وجدناه لا يزال ضعيف ثم ثاني أسبوع والثالث….
لكن بعد أن نراه بعد أربعة أشهر أو بعد ستة أشهر أكيد سنلاحظ الفرق في بنيته وصحته وقوة جسمه…

هذا المثال ينطبق تماماً على (الجماعة إياهم) يستطيع أن يدرب نفسه على التلطف واختيار أجمل الألفاظ والأدب واحترام الآخرين ومع الوقت سنجده تحسن كثيراً، ولن يكون هذا بين يوم وليله بل يحتاج إلى صبر ومجاهده للنفس حتى يحسن من وضعه، وليس عيباً أن نخطئ لكن المصيبة أن نستمر في الخطأ دون تصحيح أو حتى محاولة التصحيح…

وأما من الجهة الثانية المتعلقة بنا نحن، فهذا قدر الله علينا أن نصبر ونتحمل ونعلم أنهم هكذا هذه طريقتهم وهذه حياتهم وكل ما علينا هو أن نقبلهم كما هم ونصبر على أذاهم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، ومن كانت له حيله فليحتل، ومن يستطيع أن يغير فيهم أو أن يساعدهم على ذلك فهذا عمل عظيم يؤجر عليه بإذن الله أن أخلص النية.
اللغة واحده…وشكل الحروف واحد… والكلمات عربيه…وتركيب الجمل هو هو…ومخارج الحروف ثابتة….
ومع ذلك نجد الفرق الشاسع في الاستخدام، شتان شتان بين حلو الكلام ومره وبين طيب الكلمة وسؤها وبين علو اللفظ وسقطه وبين حسن الظن وضده…
ما أجمل الكلمة الطيبة!
والنفس الخفيفة اللطيفة…
والابتسامة الحانية…
وحسن الأدب…
ودماثة الخلق…

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(…..والكلمة الطيبة صدقة….) رواه البخاري ومسلم


 

نصف الحقيقة هو أن نعرف كيف نجدها

التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة

إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار

الشخص الناجح هو الذي يستطيع أن يبني أساس قوي وثابت من الحجارة التي يلقيها الآخرون عليه

إياك أن تركن إلى نجاح حققته، ابحث دائماً عن النجاح الذي لم تصل إليه

يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

يجب أن تثق بنفسك.. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك !!؟؟

إن أرفع درجات الحكمة البشرية هي معرفة مسايرة الظروف وخلق سكينه وهدوء داخليين على الرغم من العواصف الخارجية .

 


 

قال الله تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)سورة القصص آية (77)

تأملت في هذه الآية قليلاً ثم فتحت تفسير ابن كثير فوجدته يقول في تفسيرها:

(وَقَوْله : ” وَابْتَغِ فِيمَا آتَاك اللَّه الدَّار الْآخِرَة وَلَا تَنْسَ نَصِيبك مِنْ الدُّنْيَا ” أَيْ اِسْتَعْمِلْ مَا وَهَبَك اللَّه مِنْ هَذَا الْمَال الْجَزِيل وَالنِّعْمَة الطَّائِلَة فِي طَاعَة رَبّك وَالتَّقَرُّب إِلَيْهِ بِأَنْوَاعِ الْقُرُبَات الَّتِي يَحْصُل لَك بِهَا الثَّوَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ” وَلَا تَنْسَ نَصِيبك مِنْ الدُّنْيَا” أَيْ مِمَّا أَبَاحَ اللَّه فِيهَا مِنْ الْمَآكِل وَالْمَشَارِب وَالْمَلَابِس وَالْمَسَاكِن وَالْمَنَاكِح فَإِنَّ لِرَبِّك عَلَيْك حَقًّا وَلِنَفْسِك عَلَيْك حَقًّا وَلِأَهْلِك عَلَيْك حَقًّا وَلِزَوْرِك عَلَيْك حَقًّا فَآتِ كُلّ ذِي حَقّ حَقّه ” وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّه إِلَيْك” أَيْ أَحْسِنْ إِلَى خَلْقه كَمَا أَحْسَنَ هُوَ إِلَيْك ” وَلَا تَبْغِ الْفَسَاد فِي الْأَرْض ” أَيْ لَا تَكُنْ هِمَّتك بِمَا أَنْتَ فِيهِ أَنْ تُفْسِد بِهِ فِي الْأَرْض وَتُسِيء إِلَى خَلْق اللَّه ” إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ “)

ثم تأملت في حالنا فوجدت عجباً!!
يبدو أننا تجاوزنا أول الآية واقتبسنا “ولا تنس نصيبك من الدنيا” حتى صرنا لا نذكر إلا نصيبنا من الدنيا لدرجة أن منا من تجاوز حد المباح.
لذلك لا نعجب أن نجد في مجتمعنا الكثير من الأمراض النفسية والمصائب والنكبات لأننا تذكرنا جيداً نصيبنا من الدنيا وزيادة ونسينا “وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة”
ووظفنا المال والمواهب والقدرات والمناصب والأجساد وكل شي لصالح الدنيا، والله المستعان…
لذلك أدعو نفسي وإخواني أن نعيد حساباتنا ولا تكون الدنيا أكبر همنا…
ونجتهد ونتقرب إلى الله بأعمالنا حتى يرضى الله عنا وتصلح كافة شؤوننا…
و والله السعادة والراحة لا تكون إلا بالقرب من الله واللجوء إليه في كل أحوالنا في سائر أوقاتنا…
فالله الله في علاقتنا بالله.