في جولة (سياحية) لأحد شوارع الرياض المزدحمة، وبنظره شموليه للسيارات المكتظة والمتراصة…
وبقراءة متأنية تكشف خبايا وأفكار أصحاب السيارات…
سيارته غير، لا أقصد ذاك الشاب بتلك السيارة غريبة اللون التي غير بعض ملامحها الأصلية وكتب في الخلف (****@hotmail.com) وبعض الكلمات الإنجليزية، الذي يجوب شوارع الرياض ليل نهار وخصوصاً في شمالها!!!
وبالتأكيد لا أقصد به صاحب تلك السيارة الذي يعرف في الحارة (بالتفحيط) والإزعاج حتى في آخر الليل والكل يعرف سيارته لأن (الكفرات) دائماً جديدة وبالمناسبة لديه ولاء غريب للمدينة التي يرجع نسبه إليها عرف الناس ذلك من خلال كتابته لأسم مدينته بالخط الأبيض على الزجاج الخلفي!
صاحبنا الذي (سيارته غير) لم يكن أخونا الكلاسيكي الذي فهم الأصالة بعدم سماعه إلا أشرطه المطربين القدامى فهو يقدر الفن الأصيل!!!
ولا عكسه الشاب العصري، الذي (ترج رج) سيارته بالأغاني الغربية وليته يكتفي بسماعها، وأظنه كريم يحب أن يسمع كل من في الشارع وفي البيوت القريبة أيضا، (ويا ليته يعرف معناها كان تهون المصيبة شوي)!!!
أما الأخ الذي سيارته لا يوجد بها مسجل ولا رادو ولا حتى مكيف، ولا يركب سيارته إلا للضرورة القصوى وغالباً يركبها وهو مهموم مشغول البال. ليس هو الذي نعنيه في مقالي هذا.
ولا الرجل الوقور صاحب السيارة الرسمية الذي يقوم (بمشاويره) بسرعة ويذهب إما إلى مكتبه أو إلى بيته أو إلى (الشلة).
سيارته غير:
فيها أشرطة نافعة منوعه في مجالات يحبها ويستمتع بالاستماع لها، وغالباً ما يحتاط بنسخ إضافية لربما أهدى أحد أصحابه نسخه.
يعرف أوقات بعض البرامج النافعة في إذاعة القرآن الكريم أو الإذاعات المحافظة(إن وجدت)، فيتابعها.
المميز في صاحب هذه السيارة أنه وضع كتاب أو أكثر وأسماه بـ (كتاب السيارة) يقرأ منه في حال توقفه عند إشارات المرور أو عند محطة الوقود أو في حال الزحام الشديدة.
ولم ينسى دفتر الملاحظات والقلم لكي يدون ما يخطر بباله من أفكار أو فوائد جديدة.
سيارته غير لأنه أستثمرها في الحفاظ على وقته، وليس هذا فحسب بل ليستفيد من كل لحظه ضائعة.
(وأنت وش أخبار سيارتك؟)
يذكر في إحدى الشركات الغربية، أن هناك مجموعه من الموظفين من مهام عملهم أن يقوموا بجولة على جميع الموظفين لإلقاء النكت والطرائف وإضحاكهم، حتى تنشرح نفوسهم وتنفرج أسارير وجوههم ويبدوا بقية اليوم مبتسمين!
لا نحتاج إلى دورية تعلمنا الابتسام!
نحن المسلمين مبتسمين دائماً، بشوشين، رحماء فيما بيننا، نحب لبعضنا الخير، هكذا يجب أن نكون جميعا.
قد يعتري أحدنا مشكله تعكر مزاجه، أو هم يشغل باله، أو مرض يرهق جسمه، لكنه لا يجعل هذا يؤثر على سلوكه اليومي بشكل عام، ما هو إلا عارض ويزول!
رآه مبتسماً ففرح بذلك أيما فرح، أنطلق إليه فقال له من أحب الناس إليك يا رسول الله؟
فأخذ يعدد من أسماء الصحابة ولم يأت على أسمه بعد!
عندها عرف أن الابتسام والبشاشة سمه من سماته عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك مع كل أصحابه بأبي هو وأمي.
مازح الأعرابي، ومشى في حاجه المرأة في السوق، ولاعب الأطفال، وأضفى في بعض المواقف مع أصحابه شيء من جو الطرافة والأنس.
ما رآه أحداً إلا أحبه، هو كذلك لطيف هين رحيم على المسلمين، صارم وشديد في الحق، قوي شجاع على الباطل.
علمنا أن التبسم صدقه، وأن تفريج الكربة نجاة، وأن حب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا إيمان، وأن الترابط والأخوة بناء مجتمع، وأن البذل والعطاء سعادة، وأن حسن الخلق يدخل الجنة.
..
دعوهم يذهبون بدوريتهم لسنا بحاجة لمثلها، ونذهب نحن بمعلمنا وقائدنا لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة
عليه الصلاة والسلام.
هكذا تصرمت السنين سريعا…
انقضى العام بكل ما فيه من حسنات وأعمال صالحه وأفعال نافعة…وما يقابلها من سيئات وأعمال وضاره….
لذلك علينا أن نقف وقفه تأمل، مع أنفسنا لنستعيد ذكريات ماضينا وتطلعات مستقبلنا،،،
كم هي الأعمال التي قدمناها خلال العام المنصرم فقدمتنا؟
كم هي الحسنات التي جنيناها؟
كم محتاج ساعدناه؟
ما هو مدى نفعنا للناس وقبل ذلك لأنفسنا؟
كم ختمنا المصحف من مره؟
كم كتاب قرأنا؟
ما هي انجازاتنا؟
كم هدف حققناه خلال العام؟
اسأله كثيرة تحتاج إلى إجابة واقعيه شامله لكل جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية والإيمانية والثقافية والعلمية …
بعد النظر إلى حالنا خلال الفترة الماضية وبعد كتابة الايجابيات والسلبيات وتحديد الانجازات والمحاسن والإخفاقات والأخطاء، هل نقف مكتوفي الأيدي ننتظر أن يحصل لنا حدث ما حتى يدفعنا للتغيير حسب ما تقتضيه الضروف؟
أم أننا نبدأ في رسم وكتابة وصياغة أهدافنا وخططنا لعامنا الجديد متخذين من (كشف حساب) العام الماضي خلاصة التجربة، وآخذين بالاعتبار التقدم للأمام سعياً لتحقيق أهدافنا وغايتنا التي لطالما حلمنا وتمنينا أن نحققها، أم نكتفي بأن تكون أماني وأحلام؟
لا شك أن الكثير منا يرغب في أن يكون شخصاً ذا قيمة وصاحب رسالة ومبدأ، نافعاً لنفسه ومجتمعه، لذلك أدعوا نفسي وإياكم لكي نكتب أهدافنا لهذا العام وأن تكون أهداف واضحة وصريحة وممكن تطبيقها وعمليه ومحدده بوقت وتغطي كافة جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية والعلمية والإيمانية، متوكلين على الله راجين ثوابه وآملين في أن يسددنا ويوفقنا لكي نقدم لأنفسنا ولمجتمعنا العمل الذي يرضيه عنا.
اشراقات:
• جدد حياتك وابتعد عن الروتين.
• اجعل عملك في شيء تهتم فيه وتستمتع به لتنجز.
• ما تركز عليه ستحصل عليه.
• فعل خيالك، تخيل انك ناجح.
• اشتغل بما ينفعك، ونوع في أعمالك.
• كما تفكر تكون، فأنتبه لأفكارك.
• تعود أن تعطي بلا حدود.
• ابتسم فأن هناك من أشقى منك.
• تفاءل بالخير تجده.
السلام عليكم أخي الكريم عندي مشاكل من يوم أني صغير وهي معي أنا الآن عمري العشرين وأعاني من هذه المشاكل من يوم عرفت الناس الذين حولي كل يوم اندم أني تعرفت على الناس معي إني إنسان اجتماعي أحب التجمع وأحب المزح البسيط مثل البعض مشكلتي هي إني فاشل في هذه الدنيا ولا وجدت شيء ناجح فيه إلى الآن جربت الإنشاد جاملوني وقالوا انه ممتاز والبعض اااههه من البعض أنواع التحطيم جربت الكتابة سوا شعرا أو قصص ولم افلح جربت الأعلام ولم افلح أنا إنسان فاشل في حياتي حاولت أن أجد النجاح في أي شيء لم أجد مع العلم إني قريت مقال القاتل الخفي وقد جربتها في احد الدورات ولم افلح دخلت دورات في معرفه الشخصيات ولم تنجح دخلت في دوره استخرج إبداعك للشيخ مريد الكلاب ولم تنجح دخلت وحاولت ولم اعرف من هو أنا الحقيقي
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك أخي،
في البداية أشكر لك ثقتك بي وطلب الاستشارة مني، واسأل الله العلي القدير أن يفرج همك ويكشف كربك وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.
أخي دعني أخبرك بأمر مهم قبل أن نخوض في موضوعك…
الإنسان هو الذي يضع الحدود لنفسه وهو الذي يختار طريقه بنفسه، باختصار أقول لك (كن كما تحب أن تكون).
الاعتقاد يا أخي جزء مهم من الواقع وتصور الإنسان عن نفسه أو عن غيره يعطي انطباع داخلي عن هذا الاعتقاد حتى لو لم يكن حقيقي.
فمن قال لك أن هذه المشاكل من الناس الذين تعرفت عليهم؟ وأي سبب جعلك تندم على معرفتك بهم؟
صحيح أنني لا أعرف ما حدث لك ولا أعرف نوعية العلاقة التي تربطك بهؤلاء، لكني أجدك تملك شخصية حساسة رائعة فطنه لماحه!
لذلك لا تهتم بالصغائر ولا بالنظرات العابرة، وأعلم يا أخي المبارك أن الناس طبائع وعادات مختلفة متشعبة جداً، وقد تظن أنهم من حركة أو كلمة معينه يقصدون أمر ما وهم في الحقيقة يقصدون شيء ثاني تماماً بعيد كل البعد عن ما ظننته!
ولو كان كل واحد منا يريد أن يكون الناس من حوله كما يشاء، لما تعايش الناس مع بعضهم!
عزيزي رغم محاولاتك في الإنشاد والكتابة والشعر والإعلام إلا أنني أجدك ناجح!
أنا لا أجامل، بل أقول الحقيقة التي لمستها من بين أسطرك…
لو كنت فاشلاً كما تقول لما بحثت عن أبداع جديد وشيء تضيفه إلى شخصيتك!
ها أنت تحاول وجربت أكثر من مجال، أين الفشل في هذا يا أخي؟
هل يعني أنك لم تحقق الكمال أنك فاشل؟
كم هي المدة التي قطعتها في واحد من هذه المجالات جعلتك تحكم على نفسك بالفشل؟
ثلاث، أربع، خمس، عشر سنين؟
لا أظن ذلك…
وهل الذي حكم على عملك بالفشل شخص خبير وله باع طويل في هذا الفن؟ أم أنهم أقرانك أو أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المجالات.
إذا تعلمت فن من هذه الفنون وأعطيته الوقت الكافي من التعليم والمحاولة ثم عرضته على أكثر من شخص من أهل الاختصاص وقالوا لك أنك لا تصلح لتستمر في هذا المجال، عندها فقط توقف وأبحث عن آخر ومع هذا أنت حققت نجاح وليس فشلاً!
تريد أن تعرف لما هو نجاح وليس فشلاً؟
عدد الإيجابيات التي خرجت بها من هذه التجربة ثم عدد السلبيات، عندها أحكم على تجربتك بالفشل أم بالنجاح.
وأقول أحكم على تجربتك وليس على شخصك!
لأنك ليست بفاشل على كل الأحوال، الفاشل هو الذي يعجز ولا يعمل ولا يبحث عن التميز وتحقيق ذاته! أما أنت فخلاف ذلك تماماً.
أما عن قراءاتك ودخولك عدة دورات فهذا شيء جيد ودليل على وعيك وعلى حبك لتطوير نفسك وطموحك العالي الذي لا يرضى بالدون وسمو نفسك التي تعشق القمم
استمر يا أخي لا تلتفت للمثبطين..
وهذه بعض المواضيع المناسبة لهذا الموضوع:
http://www.essam-1.com/wp/?p=19
http://www.essam-1.com/wp/?p=25
http://www.essam-1.com/wp/?p=88
http://www.essam-1.com/wp/?p=91
http://www.essam-1.com/wp/?p=92
اسأل الله أن يوفقك وأن يبارك في عمرك وعملك