على أي شيء تتكبر؟ أو تظن أن صاحبك بسيط صغير لا يفقه شيء، ولنفترض أنه كذلك…لمَ لا تأخذ بيده للعلياء! أهذا فعل الأصحاب؟ أتخون العشرة كما يقال؟
أتذكر تلك الصولات والجولات؟ أين أنت من تلك العبارات والآهات! أنسيت بوح الخاطر!
أنت يا هذا يا حامل سري…يا رفيق دربي يا أنيسي في وحدتي وفي غربتي…يا أيها العزيز أيها العظيم أيها القلم…
ما الذي حل بك؟ لماذا تستعصي عليّ، لم تعد تنقاد كسابق عهدك…يوم أن كنت أنت أنت!
كن معي كما كنت…ولا تكن ضدي فأني بحاجتك…
أنقل همي وفكري وشاركني فرحي وحزني…ساعدني لأساعد غيري…لا تتركني وحيداً…كيف أنا بلا أنت؟
أجبني أن كنت تستطيع! ولا أظنك ذاك…!
دونك القرطاس وهذه المحبرة…سود الصفحات ببياض الفكر ونقاء النفس وصفاء السريرة…
أنقل ما في الداخل إلى الداخل كما كنت…ها أنا ذا بين يديك لم أتغير، عفواً بل أظن أنني ازددت فلمَ لا تجاري صاحبك!
أرجوك استمر حاسر الرأس…متأهب للكتابة…طائعاً لصاحبك…سريع الجريان…
استجاب القلم فكتب:
“الكتابة فن…والقلم أمانه”