أكتوبر 2007


قبل عام كنت قد أعلنت إضافه رابط جديد للمدونه، وهو www.lifeishope.com واليوم أتفاجئ أنه أصبح لموقع آخر!!
وذلك بسبب أنه أنتهت مده حجزي له، ولم يسعفني الوقت للتجديد، وصاحب الموقع الأجنبي لم ينتظر فهي فرصه بالنسبه له، على كل الأحوال لعلنا نستطيع الحصول على رابط آخر جديد ويبقى هذا درس في سرعة المبادرة وإنجاز المهام.
ويبقى الرابط الأصلي لا يزال
www.essam-1.com

هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كيف تكون هممنا عاليه، لا ترضى بالدون إطلاقا. الفردوس الأعلى وهو أعلى الجنة، لم يقل الجنة فحسب، لأنه يريد أن يربينا على أن تكون نفوسنا تواقة، للخير مقبله بل سباقه، وقد فهم هذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله وعمل به واقع في حياته، حيث قال في آخر عمره : (إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.)، لله هم هؤلاء الرجال الذين صدقوا الله فصدقهم. تتحرك قلوبهم وجوارحهم برضى الله سبحانه، كانوا قد رسموا لأنفسهم أهداف وصيروها واقع يعيشونه، وغمروا قلوبهم بالإيمان والرضى والتسليم لأمر الله والتوكل عليه، وفي ذات الوقت ساروا بخطى ثابتة لتحقيق آمالهم ورغباتهم.
وهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي أشار فيه إلى الفردوس الأعلى، وهو يعلم أن هذا ليس بسهل التحقيق بل أن هناك صعوبات وعوائق ولا أدل على ذلك إلا الحديث الذي جاء فيه (..حفت الجنة بالمكارة..)، وهذا درس في الصبر والسعي لتحقيق الهدف مهما بلغت الصعوبات وتعثر بنا الطريق…

أننا في هذه الحياة لم نخلق إلا لغاية، وهذا أيضا دليل آخر لأن نكون أكثر جديه في حياتنا وأن نصل بذواتنا إلى تحقيق مرادنا، وأن نشغل أوقاتنا بما ينفعنا. لأن النفس أن لم تشغلها بالحق؛ شغلتك بالباطل.


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

واسأل الله أن يعيده على الأمة الإسلاميه باليمن والبركات والنصر والعزة والتمكين…

وتقبل الله طاعتكم…


 

(لأن بقيت إلى رمضان المقبل ليرن الله ما أفعل!!!)

بهذه الجملة ختم رمضان هذا العام؛ بل بهذه الجملة ختمنا رمضاننا هذه المرة!!

موسم عظيم…ورحمات بالعباد تنزل…وفضل من الله ينعم به علينا…نفحات إيمانيه وفرص ثمينة…
ليالي فاضلات…صوم وقيام…صدقة وإطعام…تلاوة قرآن ودعاء…ذكر واستغفار…توبة وإنابة…بر وصلة…تزاور وتناصح…
هكذا وغيرها من الأعمال من الثقيلة في الميزان الخفيفة على بني الإنسان…لكن هيهات هيهات من منا أدركها وعقلها…والأهم من منا عمل بها وأخلص لله فيها؟؟

الليلة الأولى مباركه وفرح واستبشار…ودعوات على الإفطار…ثم ليلة وليلة حتى ينتصف الشهر ويقترب من الرحيل…ثم يخمد الحماس…وتبرد النفس…وتضعف الهمة…وتزداد الذنوب…ذنب يعقبه آخر وآخر…وتزدان الليالي بعصيان الباري…ويكثر النوم عن الصلوات وكأنها ليست من الواجبات…

ثم في لحظه إذ بنا في العشر الدرر…عشر العتق من النيران…ليالي فيها أعظم ليلة على الإطلاق…أيام أقضت مضاجع الصالحين…وشمر فيها عن ساعد الجد الأولين…وأما نحن!!
فقد تمكن منا الهوى وبقينا في غفلتنا…وانتصف أو أقل صف الصلاة…ونام النائمون…وغفل اللاهون…

حتى…حتى…إذا ما جاءت لحظه صحوة!…قلنا آه فات رمضان وانقضى…والله غفور رحيم…
وموعدنا مع…مع…مع القرآن؛ والتوبة؛ والمحافظة على الصلاة؛ والقيام؛…..موعدنا في مثل هذه الأيام من ذاك العام…
والله ليرن الله ما أصنع!! إني فاعلاً وفاعلاً…وقد صدق(وصدقنا)، وسوف يرى الله خيبتنا وغفلتنا…واستمرارنا في التسويف والمماطلة…والطامة الكبرى؛ أننا المتحاجون…الفقراء المساكين…والله هو الغني عنا…وهو المتفضل علينا….

لكني أرجو أن (نكون) ممن وعى وفهم…ولو بعد حين…ولو بعد حين…واستفاق من غفلته…وهب من نومته…وأدرك ولو ليلة!…وأدرك ولو ست من شوال…وأدرك ولو عرفة والحج…أو أدرك يوم عاشورا…
ثم بقي على هذا الطريق…جعل حياته في ظل هذه الآية الكريمة: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

وعاش لله…ومع الله…وفي الله…حتى يلقاه وهو راض عنه غير غضبان…