يذكر في إحدى الشركات الغربية، أن هناك مجموعه من الموظفين من مهام عملهم أن يقوموا بجولة على جميع الموظفين لإلقاء النكت والطرائف وإضحاكهم، حتى تنشرح نفوسهم وتنفرج أسارير وجوههم ويبدوا بقية اليوم مبتسمين!

لا نحتاج إلى دورية تعلمنا الابتسام!
نحن المسلمين مبتسمين دائماً، بشوشين، رحماء فيما بيننا، نحب لبعضنا الخير، هكذا يجب أن نكون جميعا.

قد يعتري أحدنا مشكله تعكر مزاجه، أو هم يشغل باله، أو مرض يرهق جسمه، لكنه لا يجعل هذا يؤثر على سلوكه اليومي بشكل عام، ما هو إلا عارض ويزول!

رآه مبتسماً ففرح بذلك أيما فرح، أنطلق إليه فقال له من أحب الناس إليك يا رسول الله؟
فأخذ يعدد من أسماء الصحابة ولم يأت على أسمه بعد!
عندها عرف أن الابتسام والبشاشة سمه من سماته عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك مع كل أصحابه بأبي هو وأمي.

مازح الأعرابي، ومشى في حاجه المرأة في السوق، ولاعب الأطفال، وأضفى في بعض المواقف مع أصحابه شيء من جو الطرافة والأنس.

ما رآه أحداً إلا أحبه، هو كذلك لطيف هين رحيم على المسلمين، صارم وشديد في الحق، قوي شجاع على الباطل.

علمنا أن التبسم صدقه، وأن تفريج الكربة نجاة، وأن حب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا إيمان، وأن الترابط والأخوة بناء مجتمع، وأن البذل والعطاء سعادة، وأن حسن الخلق يدخل الجنة.

..

دعوهم يذهبون بدوريتهم لسنا بحاجة لمثلها، ونذهب نحن بمعلمنا وقائدنا لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة
عليه الصلاة والسلام.