على الرفوف أو فوق المكاتب ربما في الأدراج أو في الدواليب…
زينه ورفاهية، تجميل وتكميل للأثاث…

يقتنيها البعض ليوهم الآخرين أنه مثقف!
والبعض يسرف عليها ويبذر دون أدنى فائدة!

أما الصنف الأرقى قليلاً

فهم يأخذون منها أقل القليل…
أو يشترونها لغيرهم…
أو يجمعونها على أمل الانتفاع بها مستقبلاً!

أما الصنف الراقي الذي يعطي هذه العقول حقها…
سأرجئ الحديث عنه قليلاً حتى أعرف هذه العقول!

**

تقريظ…تمهيد…مقدمه…الإهداء…قائمة المحتويات…المضمون…الخلاصة والخاتمة…المراجع والمصادر.

كل هذا بين ورقتين مميزتين بتصميم جذاب (أو غير جذاب لقدمه) وعلى أوراق رائعة متسلسلة ممتعه.

خلاصة تجربة وتعب ربما سنين وبحث وجمع وسؤال وكتابة وتصحيح وتدقيق ومصاريف ماليه وإرهاق وسهر وفكر وعلم وثقافة وأكثر وأكثر…..

يبذلها ذاك الذي منحك عقله وجهده ووقته ووضعها على تلك الوريقات حتى تصل إلى (رفوف العقول) وتصطف مع زميلاتها…

ثم تأتي أنت بكل راحة وسهوله وتتجول بين الكتب (العقول) ثم تقتني أو تستعير منها ما تشاء، لتكون أحد تلك الصنوف من الناس التي ذكرتها بالأعلى!

***

عودة على بدأ
الصنف الأرقى؛ يعرفون للكتاب قدرا وللحرف شأنا…
هم للعلم مشتاقون…
وبالمعرفة مغرمون…
وبالثقافة متصفون…
وللتبحر والتنوع والتوسع والزيادة والإطلاع راغبون…
وللكاتب في قلوبهم منزله، أن كان مسلم أحبوه وأجلوه وإن كان ضال دعوا له وأرشدوه وإن كان كافر حفظوا له حقه وعلمه…

أن استطعنا أن نكون من هذا الصنف؛ أو على الأقل نسبة كبيرة من مجتمعنا، أضمن لكم الرقي والتقدم في شتى العلوم والمعرفة بإذن الله تعالى.

لتكن من العقول(الكتب) إلى العقول(عقولنا)؛ ولا تبقى على الرفوف!