السبت 24 مارس 2007
يوم أن كنا صغار كنا نحلم؛ (أستاذ أنا أبغى أصير طيار)، (أنا مهندس)،(وأنا مدرس علوم)،(وأنا دكتور)…
أمنيات بريئه لم تكن فعلاً هاجس مستمر أو طموح نتوق إلى تحقيقه….
وتمضي تلك السنين، وتنسى تلك الأحلام والأمنيات، وتعصف بنا هذه الحياة ونخوض غمارها برعونة ودون سابق خبرة وفي الغالب بقليل من التوجيه.
كثير منا عاش لا يدري إلى أين هو ذاهب، ولا يعرف هذا الطريق الذي يسلكه!
أنهى الابتدائية والتحق بالمتوسطة مثله مثل جميع أترابه ثم دخل الثانوية وربما في هذه المرحلة يخضع لأول قرار في حياته وفي غالب الأحيان لا يكون هذا القرار منه شخصياً فيختار القسم العلمي أو الشرعي أو غيره، ربما من أجل أصدقائه أو لأن أبواه أو أخاه نصحوه بذلك أو ربما هكذا قرر من غير سبب وجيه، وقد يكون فعلاً راغب في هذا المجال.
وبعد سني الثانوية يسقط في يديه ويبحث عن جامعة أو كلية تقبل به، وإن كان من أصحاب المعدلات العالية تعال واسمع رأي الأب والأم والمعلم وأبن الجيران و…و…و.. القائمة تطول، ثم يدرس على كل الأحوال في هذا التخصص مثله مثل غيره ممن كانوا في سنه…
- لماذا أنت هنا؟
- لا أدري!
- ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟
- لا أدري!
- طيب، هل لك أهداف، آمال، تطلعات، طموح؟
- هاه أن شاء الله بتخرج واتوظف.
- أقول: الله يوفقك بس!
قد يكون هناك أسباب كثيرة تتعلق بالتربية وظروف الحياة والبيئة وغير ذلك تؤثر في توجه الإنسان خصوصاً في بداياته، وليس هذا المقام للإسهاب فيها. وما أود قوله هنا أن بعض الناس (=0)!
حتى في مراحل أكبر من الجامعة وغيرها، تجده يعيش حياته كيفما أتفق، بلا هدف واضح ولا طموح دافع ولا أمل يتطلع إليه.
من العمل إلى البيت إلى المسجد وزيارات عائلية ولقاءات مع الأقارب أو الأصدقاء، يقضي حياته هكذا بنمط روتيني واحد ممل…
- كيف حالك؟
- الحمدلله عايش!
- وش جديدك؟
- أبد على حطة يدك في هالدنيا.
- طيب، وبكرة….
- يا رجال حنا عيال اليوم وبكرة يجي برزقه معه…
صحيح الأرزاق والأعمار والأقدار كلها بيد الله سبحانه، مع ذلك لا ينبغي أن تكون حياتنا (=0)، لأن أمتنا تنتظر منا أن نشمر عن ساعد الجد، إنها بحاجه إلى كل فرد منا؛ مهما كان تخصصه ومهما كانت إمكانياته.
الله جل جلاله لم يخلقنا عبث لنكون على هامش الحياة!
24 مارس 2007 في الساعة 10:58 pm
مقال رائع ..
،،،
وأحب أضيف وجهت نظري
،،،
من ذ الصغر كل يتمنى بأمنيات قويه ونظرة للمستقبل كبيره . لكن عندما يكبر تصعب عليه .
في نظري .. أن الشخص يجب ألا يختار توجهه أو تخصصه مستقبليلاً إلا بعد المرحلة الثنوية . وبعد النجاح منها بتفوق . . تحياتي ~
24 مارس 2007 في الساعة 11:15 pm
السلام عليكم
قلت لي يابو عمر سمعت عن =0
فاخذتها بشكل بسيط وغير جاد او استهتار بالاصح ان الرقم تطرح منه نفس الرقم يصبح الناتج صفرا
مثلا 1-1=0
فعندما دخلت وقرات هذا الموضوع فهمت ماكنت تقصده بـــ =0
فيجب للشخص ان يضع هدف له في حياته او طموح يحققه في المستقبل
فجزاك الله خيرا خي ابو عمر ونفع الله بك
اخوك / ابو خالد
24 مارس 2007 في الساعة 11:37 pm
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
شاكر لكم مداخلاتكم
25 مارس 2007 في الساعة 12:17 am
هاذي حياتي عشتها كيف ما جات..
وليش الواحد يحرق اعصابه و يفكر؟؟
مهما خططت ماراح يجيك الا نصيبك
25 مارس 2007 في الساعة 8:52 am
عصام ..
طرح رائع كالعادة ..
وإذا دققت في مجال تطوير الذات، لوجدت وللأسف أن كثير من الشباب يفضل أن يذهب وقته ما بين (استراحات و مقاهي ) .. أو في أماكن أخرى، على أي شيء آخر (يكون فيه نفعًا له ولمجتمعه).
بل إن مفهوم العمل التطوعي مثلاً (على الأقل) هو أمر غير موجود لدى كثير منا، وقد يستنكره البعض تحت مبدأ (تشتغل ببلاش!).
وكما قلت .. كثير من الناس (خارج نطاق وظيفته وعمله) =0 ..
والمجتمع بحاجة إلى اناس لا يكون جل وقتهم (وظيفة او عمل) ..
اناس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن =0
شكرًا لك عصام على طرحك المميز
دمت بخير
محمد
25 مارس 2007 في الساعة 10:03 am
الأخ محمد بن سالم
لو كانت حياتك منظمه وتسير وفق ترتيب واتجاه أنت رسمته لنفسك، صدقني أنت من سيشعر بالفرق الذي سيصنع الفرق!
25 مارس 2007 في الساعة 10:04 am
المبدع محمد الداود
شاكر لك مداخلتك، وأثمن لك زيارتك
وفقك الله
25 مارس 2007 في الساعة 11:38 pm
الموضوع في عده محاور
لكن علّي أحب أن أركز على نقطة اختيار الميل العلمي
فتجد الطالب يقع تحت وطأه المجتمع في الدخول الى كليات العلمية مثل الطب والهندسة , مع أنه يرى نفسه في مجال آخر
لكن لايستطيع !
—
والأرزاق بيد الله يابو عمر
26 مارس 2007 في الساعة 12:12 am
الأخ أحمد الصالح
أشكر لك مداخلتك
وفقك الله
18 أبريل 2007 في الساعة 12:09 pm
طبعا الكلم دة صحيح 100%100 بس انا كبرت لقيت نفسى كدة و حتى مش =0 يمكن لو فى أقل من الصفر يبقا انا
بس مافيش أى هدف و اضح نسعا لتحقيقة و يمكن انا منعزل لانى بحس انى تقيل على اى حدو الكلام كتير00000000000000000000000000000000000000000000000