الأحد 16 ديسمبر 2007
الحمدلله الذي منّ علينا بالإسلام، الحمدلله الذي اختارنا من خلقه وأكرمنا بهذا الفضل العظيم والشرف الرفيع… وتفضل علينا بأن جعلنا خير أمه… ونتبع خير الرسل بل أفضل البشر عليه الصلاة والسلام… أكمل لنا الدين ورضيه لنا وأتمم علينا النعم الظاهرة والباطنه … الحمدلله لا نحصى ثناء عليه… له الحمد في الأولى والآخرة…
دين شامل كامل لا نقص فيه ولا عيب، نزل به أعظم الكتب؛ القرآن العظيم كلام رب العالمين… أحق ما قيل وأصوب، وأزكى وأنقى وأسمى الكلم…
كان لابد لي من الإشارة ولو بإلماحه لشرف الإسلام وعظيم فضل رب العالمين أن أنزله على نبينا عليه الصلاة والسلام و كرمنا بإتباعه والسير على منهاجه. وليس هذا مقام الحديث عن الإسلام وإلا فالكلام كثير ويطول بنا المقام في الحديث عنه دون أن أصل لما أريد الحديث عنه في هذه المقالة…
أقول وبالله التوفيق؛ أن من الواجب علينا كمسلمين أن نتمثل الإسلام في ذاوتنا وأن نبتعد عن التنظير الذي يمر به كثير من أطياف المجتمع المسلم هذه الأيام. الدين ليس مجرد مثاليات وتوجيهات نعرفها ونفهمها ثم لا نطبقها، أو أنها صعبة التطبيق أو مستحيلة! لا أبداً بل أن الدين الإسلامي دين شامل كامل؛ دين واقعي يحاكي كل ضروف الحياة وتقلبات الزمان وصنوف المشكلات والمعضلات وحتى الأفراح والأتراح وكل ما يعتري الإنسان والبيئة والمجتمع بشكل عام من أي تغيرات ومؤثرات.
إن الله جل وعلا الذي تولى حفظ هذا الدين وجعله صالح لكل زمان ومكان، هو ذاته الذين خلق الكون وخلق كل شيء فيه، وهو سبحانه الأعلم بالأصلح لنا ولذا نجد ارتباط وثيق بين الطاعة والالتزام بالدين وبين التوفيق والتيسير في الحياة، ولو تأمل أحدنا قليلاً في المجتمع من حوله لوجد إن أنجح الناس اليوم في العالم الإسلامي بل وربما في العالم أجمع في بعض الأحوال يجد إن خلف هذا النجاح هو قوة الإيمان بالله والعمل بمرتضاه، وإن كان هناك ناجحون من غير المسلمين فنجاحهم بكل تأكيد يفتقد إلى حلاوة الروح والسعادة الداخلية، هو نجاح دنيوي لا غير، وإما الناجحون حقا هم أولائك الذين جعلوا دين الله لهم منهاجا، وعلى خطى محمد صلى الله عليه وسلم طريق يسلكونه لنيل مرادهم بتوفيق الله وامتنانه.
وإن العجب اليوم أننا أصبحنا نعد هؤلاء عداً من قلتهم رغم أن المسلمين فاق عددهم الملايين! وأرجع هذا الشيء إلى ما ذكرته قبل قليل هو تمسكهم بالصراط المستقيم وبعد كثير من المسلمين عن امتثال هذا الدين واقعاُ ملموساُ في الحياة.
وإن المتأمل لتعاليم ديننا الحنيف وفرائضه؛ يجد أن فيها من الفوائد والأمور التي تمس واقع الناس اليوم وحياتهم الخاصة والعامة، وهذا واضح لا يحتاج إلى إيضاح مثل فرض الصوم من فوائده تقوى للقلوب وتقوية للأبدان وفيه تزكية للنفس وكذا الصلاة فيها احترام المواعيد وهي الصلة بالله لعظمها، والحج وروح المجتمع الواحد والزكاة فيها من الرحمة والشفقة والتكافل…إلى غير ذلك من التقرب إلى الله بصنوف الطاعات والعبادات والنوافل القلبية والفعلية…
وعلى هذا أدعوا نفسي وكل من يقرأ حرفي هذا؛ أن نمتثل دين الله واقعاً في حياتنا وأن نلتزم به قدر الإمكان وأن يكون نصب أعيننا في تعاملنا مع الآخرين وفي تعاملنا مع أنفسنا وقبل ذلك في تعاملنا مع الله جل جلاله، حتى نظفر بالفوز والنجاح في الدنيا والآخرة، وعلى كل الأحوال نحن الذين في حاجة الله دائماً وهو الذي في غنا عنا دائماًُ…
16 ديسمبر 2007 في الساعة 12:46 am
جزاك الله خير يا ابو عمر
وكثر الله من امثالك
وكل عام وانت بخير مقدما
:)
16 ديسمبر 2007 في الساعة 1:01 pm
أفدت يا ابا عمر ..
جعلت للمتقين .. إماما ..
وناطرين عودتك .. !
16 ديسمبر 2007 في الساعة 6:34 pm
بارك الله فيك ونفع بك يا أبا عمر كلمة معبره ورائعه وننتظر منك المزيد …
وانتهز هذا المنبر لأعزي فيه الشهيد بأذن الله صدام فلن ننسى يوم ضحوا به الرافضه
في يوم النحر عند المسلمين ولكن ابشر بها صدام …
كل عام ونحن اقرب الى النصر على اعداء الله ورسوله ، وصحابة رسول الله.
شكرا لك اخي عصام
16 ديسمبر 2007 في الساعة 6:51 pm
جزاك الله عني وعن جميع من تفهم وتعقل هذا المقال خير الجزاء
الله يوفقك ويسدد خطاك ويسهل لك دربك و يغفر لك ولولديك ولجميع المسلمين والمسلمات والمومنين والمومنات الاحياء منهم والاموات
16 ديسمبر 2007 في الساعة 7:35 pm
أبو خالد…أبو سليمان…عبدالعزيز…أبو عبدالرحمن…
آمين آمين لما دعوتم والله سألتم…ولكم بالمثل ولكل من مر هنا ووالدينا وأهلنا وللمسلمين أجمعين…
جزاكم الله خير ونفع بكم الإسلام والمسلمين…
16 ديسمبر 2007 في الساعة 9:24 pm
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك
17 ديسمبر 2007 في الساعة 7:11 am
جزاك الله خير ..
حقيقة مقال جميل ..
ولاكن تجد اناس كثييير .
يتهاونون في شأن الاسلام ..
وفي اداء العبادات.. إلا مارحم ربي ..
والله ينفع بك الاسلام ..
أخوي عصام
17 ديسمبر 2007 في الساعة 7:38 am
أبو مروان…رنان…
وجزاكم الله خير على تفضلكم بالزيارة والتعليق…
وتقبل الله دعائكم…
23 ديسمبر 2007 في الساعة 12:17 am
جزاك الله الف خير على هذه التذكره
وصحيح ان الدين الاسلامي دين حياة يشمل جميع شؤون الحياة ويطهر النفوس ويزكيها قبل ان يصلح المجتمع والعبادات
الحياة امل
23 ديسمبر 2007 في الساعة 11:45 am
وجزاك الله خير … أيضاً
27 ديسمبر 2007 في الساعة 1:59 am
جزاك الله خير على التذكير أبو عمر ..
27 ديسمبر 2007 في الساعة 3:16 pm
وإياك أخي زياد
28 مايو 2008 في الساعة 10:40 pm
بارك الله لنا فيك أخي عصام وفي قلمك البناء
أسأله أن يكون حجة لك لاعليك يوم القيامة
انه ولي ذلك والقادر عليه
وليتنا نعي وندرك أهمية ماأشرت اليه
لكنا بخير..
سررت بمروري من هنا
حتماً..
اقامة دائمةباذن الله
3 يونيو 2008 في الساعة 10:38 pm
حياك الله أخي هدوء الكون
آمين لما دعوت ولك بالمثل…
ومرحباً بك دوماً