الأحد 17 أبريل 2016
من خلال علمي في مجال التدريب سابقاً، كثيراً ما أسأل ما هي الدورات التي لديكم؟ وبأي دورة ألتحق؟ وما هي أفضل دورة تدريبية وغيرها من الأسئلة….
فأقول للسائل المهم هو أنت ماذا تريد وأي دورة تحتاج وأي دورة تختار؟
ولعل مثل هذه الأسئلة تقودنا للحديث عن أهم الأسباب للإلتحاق أو التسجيل بدورة تدريبية:
أولاً: الإلتحاق بالدورة من أجل التطوير الذاتي (الشخصي) كأن تكون محب لمجال معين وتحتاج أن تطور مهاراتك فيه مثل برامج الحاسوب أو في مهارات الإلقاء والتواصل ونحو ذلك.
ثانياً: الإلتحاق بدورة معينة من أجل تطوير مهارات وظيفية، مثل أن تكون تعمل في قسم الموارد البشرية وتحتاج مهارات أو معلومات محددة في هذا المجال لتطوير أداءك الوظيفي أو الحصول على ترقية في العمل. أو أن تكون مالك لشركة وتحتاج لمهارات قيادية وتنفيذية وغير ذلك من الحاجات الخاصة لكل متدرب حسب مجاله المهني.
ثالثاً: أن تكون تعمل في منظمة ما وهذه المنظمة أضافت لك مهام جديدة أو تمت ترقيتك أو تغيير عملك وهذا العمل يحتاج إلى تدريب معين يدفعك للإلتحاق بدورة تدريبية تخصصية من أجل إكسابك المهارات الخاصة بهذا العمل الجديد. وذلك بتكليف من جهة العمل أو بدافع شخصي منك.
رابعاً: الحصول على وظيفة أو الإنتقال إلى وظيفة أفضل. هذا سبب شائع للإلتحاق بالدورة تدريبية تضاف إلى المؤهلات الدراسية وتدعم الخبرات الوظيفية للحصول على عمل مناسب وزيادة الدخل المادي وتحسين الوضع الاجتماعي.
خامساً: حب التعلم المستمر وحصول المعرفة والشغف الدائم الذي يمنحك اتقاد الذهن وتوسع المدارك الذي لا يحده عمر ولا ظروف. عرفت ذلك وشاهدته عدة مرات أحدها عندما كنت أدرس في الخارج كان يدرس معي رجل جاوز الستين جاء من بلد بعيد يجلس بجوار شباب بعمر أبناءه، ولما سألناه عن السبب قال حب التعلم واستكشاف ثقافة جديدة ولغة جديدة. وفي قصة أخرى هنا في الرياض في إحدى الدورات التي شاركت فيها كان معي متدرب دكتور وصاحب شركات، وفي أثناء التعارف قال أنه إلتحق بالدورة من أجل المعرفة والتعلم الدائم. ولا شك أن لديك أخي القارئ قصص كثيرة مشابهة.
هل هذه الأسباب كافية للإلتحاق بدورة تدريبية؟ في اعتقادي نعم وهي أسباب شائعة ومتكررة لدى كثير من شرائح المجتمع. ولكنها ليست كل الأسباب فربما لديك سبب آخر لم أذكره.