الخطأ طبيعة بشرية متوقعة وقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن خير الخاطئين التوابون وورد وقوع الخطأ والذنب في آيات وأحاديث عديدة. فإذا كان الخطأ يقع في حق الآخرة فمن باب أولى أن يقع في أمور الدنيا.
وفي هذا المقال سوف استعرض ثلاثة مراحل للإنتقال بالخطأ من الوعي به إلى التعلم منه.

المرحلة الأولى: الحالة الذهنية وتشمل:
١- يجب أن يكون لديك استعداد ذهني ونفسي لتقبل وقوع الخطأ، لأن قبول ذلك يعني أن لديك قابلية للتصحيح والتعامل معه.
٢- لا تعتقد أنك تعرف كل شيء.
٣- فرق بين الخطأ والفشل، حيث أن الخطأ هو فعل والفشل هو نتيجة هذا الفعل. الفعل الخاطئ يقود لنتيجة خاطئه والعكس صحيح.

المرحلة الثانية: عند الوقوع في الخطأ وتشمل:
١- الإعتراف بالخطأ وتحديده وتقبله.
٢- تحمل المسؤولية ولا تلقي اللوم على نفسك أو على غيرك، اللوم في هذه الحالة لن يصحح شيء بل يزيد الأمر سوءً.
٣- توقف فوراً وابدأ في مرحلة التصحيح. جد طريقاً لذلك.

المرحلة الثالثة: بعد الوقوع في الخطأ وتشمل:
١- اسأل نفسك هذه الأسئلة: لماذا حصل هذا الخطأ؟ ما الذي يمكن فعله في المرة القادمة لتفادي الوقوع في الخطأ؟ ماذا تعلمت من هذا الخطأ؟ الإجابة عن هذه الأسئلة سيتيح لك المجال للتفكير بطريقة مختلفة تساعدك في تصحيح اخطاؤك.
٢- حدد ما الذي تحتاجه بالضبط لتصحيح الخطأ. هل ينقصك مهارات؟ أدوات؟ معلومات؟ علاقات؟ بحسب نوع ووقت الخطأ حاول أن تعرف ما الذي ينقصك في هذه الحالة.
٣- أطلب المساعدة، ولا تجد في نفسك الحرج من السؤال لأنه لا يوجد أحد كامل ويستطيع فعل كل شيء. قد تحتاج استشارة أو مساعدة أو تفويض. المهم لا تتردد في طلب المساعدة ممن تظنه قادر على ذلك.

إلماحات:
١- تذكر أن التحسين اليسير المستمر يقود إلى نتائج كبيرة. لابأس بالمحاولة والعمل البسيط في تصحيح المسار فهو أفضل على كل حال من عدم فعل أي شيء.
٢- أخطاؤك مصدر قوتك إذا تعلمت منها، ومصدر ضعفك إذا توقفت عندها. كن قوياً دائماً.
٣- لا تستمر في الخطأ عند علمك به. حياتك أثمن من أن تقضيها في مسار خاطئ يمكن تصحيحه. لازال هناك وقت لذلك.