الأثنين 22 مايو 2006
أحمد: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام هلا أحمد
أحمد: هلا بك والله
ما تدري وش صار لي!!
محمد: خير أشوف وجهك متغير عسى ما شر!!
أحمد: محتاج (1000ريال) علشان أكمل بها قسط السيارة تأخرت على أبو عبد الله ولا ابيه يزعل مني.
محمد: وش أقدر أساعدك به؟
أحمد: إذا تقدر تسلفني المبلغ تكون فرجت عني وساعدتني ومثل ما يقولون الصديق وقت الضيق..
محمد: اسمح لي ما أقدر أعطيك.
يخرج أحمد من المكتب متجه للسيارة عائداً إلى البيت وهو في الطريق يحدث نفسه ويقول:
- البخيل النذل هذا وأنا صديقه يا خسارة ذيك الأيام يوم افزع له وأساعده…
ويبدأ أحمد يشعر بالكره تجاه صديقه محمد والعداء واخذ يبتعد عنه ولا يكلمه….
~~~
أن حكمنا على تصرفات الآخرين يمر بثلاثة مراحل أساسيه وهي: الحدث ثم المعنى ثم السلوك، وهذا ما حصل في القصة السابقة حيث كان الحدث هو أن طلب أحمد المال ورفض محمد للطلب، والمعنى هو الذي تشكل في نفس أحمد من أن محمد بخيل ولا يساعد صديقه وهو في حاجته، والسلوك هي التغيرات التي ظهرت في تعامل أحمد لمحمد حيث أصبح يكره صديقه ويبتعد عنه…
ماذا لو أن أحمد تمهل قليلاً وأخذ ينظر للموضوع برويه وتمعن!
ربما أن محمد لديه التزامات مادية!
أو أنه يحتاج المبلغ لإصلاح سيارته!
أو أن عليه دين!
أو أنه لا يملك المبلغ أصلاً!
- كنت مخطئ يوم أن حكمت عليه،محمد صديق جيد
هذا ما سيقوله أحمد لو غير المعنى الذي فهمه من هذه الحادثة…
ما رأيكم لو أعدنا النظر في كثير من الأحداث التي تقع لنا خصوصاً من أقاربنا وأصدقائنا؟