الأربعاء 2 أغسطس 2006
بسم الله
وصلني سؤال من إحدى الأخوات وذلك بعد قراءتها لمقال لي سابق وهو (بعنوان اللحظة قبل الأخيرة) وكان نص سؤالها كالتالي:
السلام عليكم .لدي سؤال وهو:
المجتمع له دور وخصوصاً ايشجعونا.{معلمات} والبيت{الوالدين} وهم القدوة لنا.حتى إذا حاولنا نتغير ما يشجعونا .
طيب وش الحل بنظرك؟.
جزاكم الله خير.
وهذا جوابي على السؤال:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم ثقتكم وطرح السؤال…
أقول مستعيناً بالله، أن النجاح الحقيقي هو الذي يخرج من بيئة صعبه!
أحيانا لا نستطيع أن نعيش في بيئة على هوانا وكما نقرره نحن لأنفسنا لأننا باختصار جزء من منضومه كبيره…
العمل له دوره في حياتنا…
الوالدين وحقوقهم…
الأخوان والأهل…
الأقارب…
الأصدقاء…
الأنشطة الأخرى (رياضيه - اجتماعيه - العمل التطوعي - السفر - الدخول للانترنت…إلخ)
كل هذا وأكثر نحن جزء منه وهو يأخذ جزء كبير من (وقتنا - جهدنا - تفكيرنا - مشاعرنا…)
إذا سلمنا بهذه الأشياء فأننا الآن نقر على أنفسنا بها ونحن أمام أمر واقع…
حسناً، ما الذي يجب الآن؟!
الواجب علينا هو أن نعيش هذه الافتراضات ونتكيف معها بالطريقة التي تناسبنا نحن لا التي يريدونها هم! بشرط أن لا يتسبب ذلك في إيذاء أحد أو الإساءة إليه وبكل الأحوال بما لا يتنافى مع قيمنا وثوابنا وشريعتنا الغراء…
عودة على بدء…
أن التعلل بالضروف لا يجدي إطلاقاً بل يبقينا كما نحن، والحل في هذا اتخاذ القرار فوراً في تغيير هذا الوضع…
لنحاول جادين تنظيم وقتنا أكثر وعدم السماح لأي شيء ولأي أحد أن يأخذ وقت ليس وقته!
نعم هناك أمور خارجه عن إرادتنا مثلاً: ضيف يأتي فجأة، أمر طارئ كمرض لاسمح الله، ظروف عائليه….
على كل حال هذه لا تحدث كل يوم! على الأقل…
لو افترضنا أننا نعيش واقع سيء جداً من جميع النواحي…هل نستسلم له وننتظر الموت؟
أم أننا نتحرك هنا وهناك بحسب طاقتنا وما نملكه من قدرات…
وبالمثال يتضح المقال!
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم…خرج من أصعب البيئات وقاد العالم!
أوذي أشد الأذى، أتهم في عقله وعرضه، ضرب شتم، ومع ذلك ما وهن وما ضعف وما أستسلم بل صبر وكافح وجاهد حتى حقق مراده وأنقذ البشرية بما آتاه الله من رسالة…
لأنه صاحب هدف ولديه غاية ويملك طموح…
سخر كل ما يملك لذلك…
ألا نقتدي به…
وأيضا التاريخ يشهد بكثير من القادة والعلماء والأعلام ممن مروا بضروف قاسيه ومع ذلك خلد ذكرهم في التاريخ ..لماذا؟ لان لديهم أهداف وأرواحهم تعرف الإرادة ونفوسهم تواقة…
فلا ننتظر من أحد أن يأخذ بأيدينا بل نبادر نحن ونسعى للرقي بذواتنا لأننا أصحاب رسالة…
وفقكم الله ورعاكم…