الأحد 19 نوفمبر 2006
قرأت قبل مده مقال للأستاذ المبدع فهد عامر الأحمدي بعنوان (عدة الشغل)، ذكر فيه كيف يقوم بكتابة المقال وما هي الأدوات المستخدمة التي يحتاجها لكتابة مقال واحد.
حقيقة تعلمت من مقاله هذا عدة أمور لعلي أوجزها في نقاط سريعة وأترك لكم الاستمتاع بقراءة المقالة لاحقاً، ومما تعلمته هو احترام الأستاذ فهد لذوق القارئ وحرصه على تقديم شيء مفيد ومتميز، وأيضا تواضعه الجم، ومتابعته لقرائه من خلال صفحته في موقع صحيفة الرياض ومن خلال الرسائل التي ترد إليه، ومن ذلك أيضا إعداده الجيد للمقالة، والتجديد بحيث تكون كل مقاله بفكرة مميزه في الغالب، والحديث عن مناقبه كثيرة يضيق بنا المقام لذكرها…
وأما ما يتعلق بـ (عدة الشغل) للأستاذ فهد أحيلكم إلى رابط مقاله في موقع الصحيفة ولا أشك أنكم سوف تنبهرون بالجهد الذي يقوم به من أجل أن يخرج لنا مقال بالشكل الذي نراه يومياً.
http://www.alriyadh.com/2006/10/30/article197673.html
وأما عن عصام فأنه لم يصل إلى ما وصل إليه أ.فهد حتى الآن ولا حتى ربع ما وصل إليه.
فارق الخبرة كبير إضافة إلى القدرة الشخصية وممارسة الكتابة اليومية والأهم من ذلك سعة علم أ.فهد وعظم جهل عصام…
على كل حال لا أخفيكم أن لي (عدة شغل) أو على الأقل طريقة للكتابة وهي تختلف بحسب المقال، أحيانا إذا كان المقال مشاعري فإني أكتبه في وقته مثل مقال(إن الله على كل شيء قدير) ومقال (ابتهال عبد) ومقال (عبدالرحمن والرحمن رحمان وشاهد عيان) وأما بالنسبة للمقالات الأخرى فأن كل مقال له ضروفه، أحيانا يكون المقال بسبب نقاش مع أحد الزملاء في الموضوع ذاته فيبقى الموضوع في ذهني ثم اكتبه (على رواق) وأنقحه واضعه في المدونة، أو يكون الموضوع استشارة أو طلب من أحد الأخوة فأني اترك له مساحه كافيه من التفكير وجمع المعلومات من الكتب ومن خبرات سابقه حسب الاستطاعة.
أما عن وقت الكتابة غالباً تكون في الصباح الباكر أو في آخر الليل، يستهويني دائماً الكتابة في أوقات السكون خصوصاً المواضيع المهمة التي تحتاج تركيز، أما المواضيع العاطفية_كما أسلفت_ فأن لا وقت لها بل غالباً تكون في وقت الضجيج ومع تصفح الانترنت!
أحيانا كثيرة أكتب مقالات إما على حاسوبي أو في جوالي! وسابقاً في دفتر خاص ولكن لا أنشرها وربما أقوم بحذفها، أكتبها لأفرغ الفكرة التي في رأسي ثم إذا قرأتها أرى أنها لا تستحق النشر فأهملها أو أحذفها تماماً.
وقبل الختام، طالما كررت المرور على مواضيعي المنشورة لأقيمها، فأعجب ببعضها وبعضها وددت لو لم أكتبه وبعضها الأسلوب فيها ركيك وبعضها احتاج إليه شخصياً….
ويكفيني من هذا كله أنني قدمت شيء ينفع الناس، ولا يهم مستوى الكتابة على الأقل في الفترة الماضية مع إصراري على الارتقاء بمستوى الكتابة احتراما لذوق القارئ. مع أمنيتي أن أصل لما وصل إليه أ.فهد حين قال: (أما أهم أداة أحتفظ بها في جعبتي فهي - بدون مبالغة أو تملق - حرصي على كسب احترامكم وولائكم الدائم . فرغم أن الكُتاب عموما يعيشون “على كف عفريت” إلا أن ما من شيء يفوق الضرر الناجم عن فقد احترام القراء للكاتب وتحول ولائهم السابق .. ففقد الوظيفة، وتغيير المطبوعة، وخطابات الإيقاف حتى إشعار آخر - أمور يمكن تعويضها عاجلا أم آجلا).
21 نوفمبر 2006 في الساعة 1:29 pm
أبو عمر..
صراحة بعد هذا الجهد لا أعرف كيف أقدم لك شكري..
فـ”الحياة أمل”.. أنت عارف موقفي منه..
وما أقول إلا … جزاك الله خير..
تقبل تحيتي
محبك
:)
21 نوفمبر 2006 في الساعة 9:29 pm
حياك الله أخوي عبدالله
بل أنا الذي أقدم شكري لك على متابعتك المستمرة
دمت في رعاية الله